قالت منظمة مراقبة أمريكية إن لديها صورا التقطت بالأقمار الصناعية عقب الانفجار الذي وقع في مصنع اليرموك السوداني، وتؤكد أن المصنع تعرض لقصف جوي، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس. وكانت الحكومة السودانية اتهمت إسرائيل بقصف مجمع اليرموك العسكري في الخرطوم مما أسفر عن مقتل شخصين وتدمير المصنع بالكامل. وأظهرت الصور الصادرة عن "مشروع القمر الصناعي الحارس" (ستلايت سينتينل بروجيكت) والتي حصلت وكالة أسوشيتد برس على نسخ منها اليوم السبت، 6 حفر كبيرة يصل عمقها إلى 52 قدما (16 مترا)، في منطقة كانت تقف فيها حتى وقت قريب 40 شاحنة محملة بالذخيرة، وقال المتحدث باسم المشروع جوناثان هاتسون، إن الخبراء العسكريين وجدوا أن الحفر "ناجمة عن تفجير ذخائر تم إلقاؤها من الجو". يذكر أن المسؤولين الإسرائيليين لم يؤكدوا أو ينفوا ضرب المصنع السوداني، وإنما اتهموا السودان بلعب دور في شبكة تدعمها إيران لتوريد الأسلحة إلى حماس وحزب الله. ومن ناحية أخرى ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل تلقت معلومات مؤكدة عن وجود قواعد عسكرية إيرانية في العاصمة السودانية الخرطوم من أبرزها معسكر اليرموك، الذي يديره خبراء إيرانيون، مما دفعها لضرب المصنع الذي ينتج أسلحة خطيرة على أمن إسرائيل، وكانت في طريقها إلى "حماس" في غزة" - حسب تعبير الصحيفة الإسرائيلية. وأشارت الصحيفة إلى أن "الإيرانيين اختاروا إقامة مركز لوجستي لتهريب السلاح إلى غزة ولبنان في السودان، خاصة أن المصريين يضيقون الخناق على عبور السفن العسكرية الإيرانية، ويدققون في السفن العابرة من وإلى القناة". وأضافت الصحيفة أن الإيرانيين أقاموا في السودان مصانع للسلاح الخفيف والذخيرة، ويتم نقلها من المصانع بعد إخفاء هويتها في قوافل برية إلى سيناء، وإلى ليبيا ولبنان محملة على متن السفن.