اتهم وزير الإعلام السوداني "إسرائيل" بقصف مصنع للأسلحة في الخرطوم أمس باستخدام أربع طائرات، مشيرا إلى أن الطائرات قدمت من الشرق. وقال أحمد بلال عثمان، وزير الإعلام السوداني الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية ، امس إن أربع طائرات هاجمت مصنع الذخيرة بالخرطوم، الذي اندلع به حريق ضخم الليلة قبل الماضية، واتهم إسرائيل بأنها وراء ضربة جوية استهدفت المصنع ، وأكد أن التقنيات المتطورة للمقاتلات مكنتها من اختراف المجال الجوي والرادارات. وأضاف الوزير في مؤتمر صحفي في الخرطوم إن أربع طائرات حربية استهدفت مصنع اليرموك، وأن الطائرات اقتربت من الموقع من جهة الشرق ، مضيفا أن الاعتداء جاء في اطار استهداف إسرائيل للسودان. وكان العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية قد أعلن في الساعات الأولى من صباح امس، أن قوات الدفاع المدني تمكنت من احتواء الحريق الناجم عن انفجار بمجمع اليرموك الصناعي للذخيرة والصناعات العسكرية جنوب مدينة الخرطوم الذى اندلع بعد منتصف ليل امس الاول. وأوضح الصوارمي أن الانفجار أدى إلي اشتعال وامتداد النيران إلى منطقة مجاورة تكثر فيها الحشائش والأشجار مما ساعد علي زيادة مساحة النيران والتي تم احتواؤها بالكامل، وقال إنه يجري التحقيق والتحري لمعرفة أسباب الانفجار كما يجري العمل علي حصر الخسائر المادية والبشرية. من جهته استبعد والي ولاية الخرطوم الدكتور عبدالرحمن الخضر في تصريحات له من موقع الحادث، شبهة وجود أي عوامل خارجية وراء الحريق ووصفه بأنه "حريق داخلي" وأن التحقيقات قد بدأت حول الحادثة لاستجلاء حقيقة الأمر. وذكرت مواقع إسرائيلية أن الفرقة الثالثة عشر التابعة لسلاح الجو الإسرائيلى تبنت عملية قصف مصنع اليرموك للأسلحة والذخيرة بضاحية "أبوآدم" جنوبيالخرطوم بحجة تمويله لحركة حماس الفلسطينية بالعتاد. وتحدث بعض سكان منطقة الانفجار عن تحليق طائرة في سماء المنطقة قبل الانفجار. وأوضح شهود عيان أن الانفجار كان قويا إلى درجة تهدم بعض اسطح المنازل في المنطقة. يذكر أن شخصا قتل في انفجار سيارة في مدينة بورتسودان الساحلية في شهر مايو الماضي. وقالت الحكومة السودانية حينها إن الانفجار كان مشابها لانفجار وقع العام الماضي وألقت فيه بالمسئولية على ضربة صاروخية إسرائيلية. وامتنعت إسرائيل عن التعقيب على الحادث الذي وقع في مايو أو الانفجار الذي وقع في 2011 والذي أودى بحياة شخصين. ولم تؤكد أو تنف المسئولية عن حادث مماثل في شرق السودان في 2009.