دعت منظمات دولية لحقوق الإنسان حكومة ميانمار إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لتوفير الحماية لأقلية الروهينجيا المسلمة وذلك بعد اندلاع موجة جديدة من العنف الطائفي في البلاد خلال الأيام الماضية. وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش قالت اليوم إن صورا التقطت بالأقمار الصناعية أظهرت تدمير أكثر من 800 منزل في مدينة كياوكبيو الساحلية وحدها التي يقطنها غالبية من مسلمي الروهينجيا. كما طالبت منظمة العفو الدولية حكومة ميانمار بوقف دورة العنف والتمييز العنصري. وذكرت الصحف الحكومية في ميانمار اليوم أن أحداث العنف الطائفي التي وقعت خلال الأيام الماضية أسفرت عن مقتل 67 شخصا بينما كان حزب إسلامي قال إن عدد القتلى تجاوز المئة شخص. وتشير التقديرات إلى أن عدد مسلمي الروهينجيا الذين يعيشون في ميانمار يبلغ نحو مليون شخص ويعاني أبناء هذه الطائفة اضطهادا منذ عقود حيث ترفض الحكومة منحهم الجنسية وترغب في ترحيلهم. واندلعت أعمال العنف الطائفية الاسبوع الماضي عندما احتجت أقلية الروهينجيا على نقص المساعدات والمواد الغذائية في قراهم ، وأحرقت منازل في بلدتي مين بيا ومراوك أو. وتأتي مواجهات الأسبوع الماضي بعدما أودى القتال الطائفي بحياة حوالي تسعين شخصا وأسفر عن تشريد حوالي 90 ألف آخرين في يونيو الماضي طبقا للسكان وذلك بعد اتهام مسلمين باغتصاب بوذية. وظل كثير من مسلمي الروهينجيا محرومين من المساعدات الحكومية والدولية على مدار الأشهر الخمس الماضية. إلا أن الحكومة كانت قدرت محصلة القتلى في يونيو ب50 قتيلا وتشريد حوالي 60 ألف شخص. والبوذية هي الدين الشائع لدى معظم أبناء ميانمار. ويعيش معظم أبناء جماعة الروهينجيا من المسلمين في راخين منذ أجيال وهم من أصول بنغالية جاؤوا من بنجلاديش المجاورة كعمال خلال حقبة الاستعمار البريطاني.