د ب أ ذَكَر زعيم أحد الأحزاب الاسلامية في ميانمار اليوم (الجمعة) أن أكثر من مائة شخص قُتِلوا في اشتباكات وقعت هذا الأسبوع بين البوذيين والمسلمين في ولاية راخين شمال غرب ميانمار. وحدّد يو وين ميانج -مسئول ولاية راخين- اليوم محصلة القتلى ب64 قتيلا؛ بينهم 10 أطفال. وقال هلا ثاين -نائب رئيس الحزب الديمقراطي الوطني من أجل التنمية- إن العنف بلغ ذروته يوم الثلاثاء؛ حيث جرت حوادث قتل للأشخاص كل يوم هذا الأسبوع. والحزب الديمقراطي الوطني من أجل التنمية هو حزب سياسي إسلامي يضمّ 10 آلاف عضو، وفاز بأربعة مقاعد في انتخابات عام 2010. وأكّد تون تون -سكرتير شبكة "شباب راخين" في بلدة سيتوي- عاصمة الولاية التي تقع على بُعد 500 كيلومتر شمال غرب يانجون، سقوط 12 قتيلا من البوذيين، مضيفا أنه سمع عن سقوط مزيد من القتلى المسلمين، لكنه لا يستطيع تأكيد ذلك. واندلعت أعمال العنف الطائفية يوم الأحد الماضي، عندما احتجت أقلية الروهينجيا على نقص المساعدات والمواد الغذائية في قراهم، وأحرقوا منازل في بلدات مين بيا ومراوك أو. وتأتي مواجهات هذا الأسبوع، بعدما أودى القتال الطائفي بحياة حوالي 90 شخصا، وأسفر عن تشريد حوالي 90 ألفا آخرين في يونيو الماضي، وظلّ كثير من مسلمي الروهينجيا محرومين من المساعدات الحكومية والدولية على مدار الأشهر الخمسة الماضية؛ إلا أن الحكومة قدّرت محصلة القتلى في يونيو ب50 قتيلا وتشريد حوالي 60 ألف شخص. وقد بدأت التوترات في مايو الماضي في أعقاب احتجاجات قام بها البوذيون بعد اغتصاب ومقتل امرأة بوذية على يد 3 مسلمين، وقام الغوغاء بعدها بقتل 10 مسلمين لا صلة لهم بالجريمة.