قالت حملة "التحرش بالمتحرشين"، أنها قبضت أمس في أول أيام العيد على أكثر من 40 متحرشا، في أنحاء متفرقة بمنطقة وسط البلد وكورنيش النيل،وأعلنوا تجمعهم اليوم الساعة 3 عصراً أمام هارديز بميدان التحرير، لبدء مزاولة نشاطهم ب"التحرش بالمتحرشين" ورش وجوههم ب"الأسبراي" الأسودة وكتابة جملة "أنا متحرش" على ظهورهم. وقال شادي أبو زيد، منسق الحملة، ل"الوطن" أن الحملة سلمت 7 متحرشين للشرطة، لكنه أكد أن الشرطة لم تكن متعاونة معهم بالشكل الكافي، وطالبتهم بالتوقف عن القبض على المتحرشين، مضيفا "الشرطة قلتلنا كفاية كده روحوا روحوا، انتم عاملينلنا قلق". وعن الصعوبات التي واجهت حملته، قال شادي أنه تعرض للاعتداء من رجال الشرطة بمحطة مترو السادات، عندما كانت الحملة تمنع الرجال من ركوب عربات السيدات، حيث يقول أن الشرطة اتهمتهم بتعطيل حركة سير قطارات المترو، وتصاعدت المشادات الكلامية إلى اشتباكات بالأيدي، وكاد الأمر يتطور إلى مشاجرة تؤدي للقبض عليه، لولا تدخل أعضاء الحملة. وأشار أيضا إلى أنه حدثت اشتباكات أمس بشارع 23 يوليو مع الباعة الجائلين، بعد محاولة منع أحد الباعة من التحرش بالفتيات، مما أدى لتجمع العشرات من الباعة والتعدي على أعضاء الحملة بالشوم والعصي، ما أدي إلى انسحاب الحملة من المكان. وكان شادي أو زيد قد دعا إلى حملة على "فيسبوك"، لرش المتحرشين بالإسبراي وخلع بناطيلهم وانضم للحملة على الأرض ما يقارب من 40 شابا. وتراجعت الحملة عن فكرة "خلع البناطيل"، مكتفية بكتابة جملة "أنا متحرش" على المقبوض عليهم، كنوع من الوصم. ويؤكد شادي أن أعداد المنضمين للمجموعة في ازدياد كبير بعد رؤيتهم لجهودهم على أرض الواقع.
