كشفت معاينة النيابة التي أجراها أحمد ناجي، مدير نيابة حوادث شمال الجيزة، في واقعة ذبح طفلتين شقيقتين بأوسيم، أن الطفلتين عمرهما ست وخمس سنوات، تقيمان بمفردهما في طابق أرضي من منزل عائلة مكون من ثلاثة طوابق، بعد انفصال والديهما منذ ثلاث سنوات، ويقيم الأب برفقة زوجته الثانية وطفلتهما الصغيرة في الطابق الثاني. وعثرت النيابة على الطفلتين مذبوحتين من الرقبة وإحداهما ملقاة على الأرض والأخرى على السرير، كما لم يتم العثور على بعثرة في مسرح الجريمة، ما يدل على أنها لم تكن بدافع السرقة. وأكدت المعاينة أن الطفلتين تم ذبحهما وهما نائمتين ولم تحدث منهما مقاومة، وأن الجريمة لم تستغرق أكثر من نصف ساعة، وتم اكتشافها نحو الساعة السادسة والنصف صباحا، ما يعني ارتكابها فجرا أو بعد الفجر. وتكثف الأجهزة الأمنية بالجيزة جهودها لكشف غموض الجريمة، وقامت القيادات الأمنية على مدار الأربعة وعشرين ساعة الماضية بمناقشة كل من له صلة بالطفلتين. وأكد الأب أن طفلتيه اعتادتا النوم بمفردهما في الطابق الأرضي، وأنه يقوم بإعطائهما الطعام وإغلاق الباب حتى الصباح، وفي يوم الجريمة أيقظته زوجته وأخبرته أنها سمعت أصواتا في الطابق الأرضي وأن لصا يحاول سرقة اسطوانة الغاز، فأسرعا إلى هناك ليجدا الطفلتين مذبوحتين. وتحوم الشبهات حول زوجة الأب، التي قالت أمام اللواء طارق الجزار، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، إن الغرفة التي تقيم بها المجني عليهما توجد بها اسطوانة غاز، وإنه ربما يكون شخصا أراد سرقتها فقتل الطفلتين انه ثم فشل في إتمام السرقة. وذكرت أن اللص كسر قفل باب الغرفة للدخول، وهو ما يخالف ما أسفرت عنه المعاينة من أن الباب لا توجد عليه آثار تحطيم. ,يناقش ضباط المباحث الجنائية، بقيادة اللواء محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية، كل من عم الطفلتين وزوجته وأبنائهما؛ لجمع كافة الخيوط التي قد تقود إلى كشف اللغز.
