نشر موقع Observador البرتغالي مقالا للكاتب والمحلل السياسي البارز أفونسو مورا، تحت عنوان «مصر: حصن ضد التطرف الإسلامي»، أشاد فيه بدور الرئيس عبدالفتاح السيسي في مواجهة الإرهاب والتطرف ووصفه بأنه «الجدار الأخير» في هذه المعركة. وتناول الكاتب في مقاله أهمية ما حدث في مصر منذ أكثر من 10 سنوات، عندما حدث عزل للرئيس الإخواني محمد مرسي، مشيدا بالدور الذي أداه الرئيس عبدالفتاح السيسي طوال السنوات الماضية وقدرته على إفقاد جماعة الإخوان سيطرتهم على مصر. تأثيرات ثورة 30 يونيو 2013 على المنطقة وأوضح المقال أهمية ما حدث في مصر عام 2013، وأن نتائج ذلك في السنوات التي تلتها ليس على الدولة فقط، وإنما أثرت على كل من دول البحر المتوسط وأوروبا، التي كادت أن تقع في شر هذا الأمر لو تمكنت جماعة الإخوان من حكمها في مصر، حيث كانت ستسيطر بشكل عام على البلاد المجاورة، وكانت ليبيا معدة لتصبح المنصة الأكثر خطورة على الأمن الأوروبي. واستنكر المقال صدمة العديد ممن وصفهم ب«المثاليين» في عام 2013 مما وصفوه بأن ما حدث في مصر وقتها أوقف العملية الديمقراطية بوحشية، بحسب زعمهم، متجاهلين أن المتطرفين الإسلاميين يختبئون أحيانا وراء مفاهيم مثل «الليبرالية» أو سيادة القانون، رغم أن الهدف تخريب تلك المفاهيم من الداخل. السيسي الجدار الأخير في معركة التطرف وأكد الكاتب والمحلل السياسي «أفونسو مورا»، أن النصر الذي حققه السيسي في معركته على جماعة الإخوان يعد هزيمة جيوسياسية لدول أخرى، مشددا على أن السيطرة على العالم السني تمر عبر القاهرة، وقد يكون السيسي هو الجدار الأخير في معركة التطرف، أي أنه آخر سور لمصر ولنا كدول أوروبا في مواجهة الإرهاب، رغم أن مصر بلد تأسست على تقاليد تاريخية عريقة ولا تمتلك الرموز الإسلامية المقدسة والتراث الإسلامي كغيرها من الدول. وأشار المقال إلى ما نشره موقع «Observador» في عام 2020، وحذرت خلاله من حلم البعض في دولة الخلافة الإسلامية، ولولا تدخل السيسي لنجح هذا التيار في إقامة خلافته وفق مفاهيمه المتطرفة، موضحا أن تصرف السيسي لم يكن بمفرده ولكن الكثيرين في المجتمع المصري أدركوا خطورة التطرف. ووصف «مورا» التقدميين الأوروبيين الذين رحبوا بتصرفات الإخوان واعتبروها ايجابية من زاوية التعددية الثقافية، بأنهم «أغبياء»، مشيرًا إلى أن تلك الجماعة وعناصرها يستعدون مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة والتي ستجرى في أوائل عام 2024، إلى التغلغل في الرأي العام وخاصة أوروبا الغربية، لمحاولة التأثير على الرأي العام.