استمرت أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز فى المحافظات، أمس، وشهدت المستودعات زحاماً شديداً من الأهالى ووقعت مشادات بينهم وبين «السريحة» الذين استخدموا الأسلحة البيضاء لإرهاب المواطنين والاستيلاء على الحصص المقررة لهم، فيما لجأ المواطنون فى بعض المناطق إلى العودة ل«الكانون» بعد استحالة حصولهم على أسطوانات بوتاجاز فى ظل استمرار الأزمة. فى الدقهلية شهدت قرى ومدن المحافظة زحاماً شديداً أمام المستودعات، وتجمع المئات من المواطنين والباعة السريحة أمام مبرة التأمين الصحى بميت غمر، فى طوابير لمحاولة الحصول على أسطوانة، ووقعت مشاجرات بين المواطنين والسريحة، الذين استحوذوا على معظم حصة البوتاجاز المقررة للمدينة، وقال عوض محمود، فلاح، إن سيارة البوتاجاز توزع الأسطوانات على السريحة ولا يحصل المواطن على حقه، مضيفاً أن أصحاب المستودعات يسربون معظم الكميات للسوق السوداء، وتابع: «منذ أسبوعين ونحن نطهو الطعام على الكانون لأنى لا أمتلك 50 جنيها لشراء الأنبوبة»، فيما قطع عشرات المواطنين شارع قناة السويس بالمنصورة بأسطوانات الغاز بعد ساعات من الانتظار فى الطوابير وسط هطول الأمطار دون وصول سيارة البوتاجاز. وفى كفر الشيخ، أكد الأهالى أن سعر الأسطوانة وصل إلى أكثر من 50 جنيهاً فى السوق السوداء، بحسب علاء السيد، بمركز الرياض، وشكا سكان بلطيم من نقص الأسطوانات وتسريبها لمزارع الدواجن، ومزارع الأسماك. وفى الحامول، حاصر مواطنون المحافظ الدكتور أسامة حمدى لمطالبته بتوفير أسطوانات البوتاجاز.