سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صراخ وإغماءات في محكمة "الشورى".. ودفاع المتهمين: سنطعن على الحكم والد أحد المتهمين "باكيا": ابني تصادف مروه أثناء الأحداث.. وكان يدافع عن الفتيات من اعتداءات الشرطة
حالة من الفوضى شهدتها قاعة محكمة جنايات القاهرة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، بعد صدور الحكم بإدانة جميع المتهمين في قضية أحداث مجلس الشورى، على رأسهم الناشط علاء عبدالفتاح والذي عاقبته المحكمة بالسجن المشدد 5 سنوات وغرمته مبلغ 100 ألف جنيه، مع وضعه تحت مراقبة الشرطة مدة مساوية، وبعد انتهاء المحكمة من تلاوة منطوق حكمها، ضجَّت القاعة بصراخ أهالي المتهمين وأقاربهم، بينما انهار بعضهم الآخر وشهدت القاعة حالات إغماء خاصة أسر المتهمين، بينما تغيَّبت أسرة علاء عبدالفتاح عن النطق بالحكم، كما حضر عدد من الناشطات على رأسهن ماهينور المصري ورشا عزب. المتهمون داخل القفص، كانوا يراقبون الحكم فور صدوره، وبعد الانتهاء منه دخل المتهم أحمد عبدالرحمن في نوبة بكاء شديدة، كما اقترب عدد منهم من جدار القفص الملاصق للقاعة، يسترقون النظرات من أهاليهم. المحامون أنصتوا للحكم، وبعد صدوره قال خالد علي، المرشح السابق للرئاسة ورئيس هيئة الدفاع عن المتهمين، إن الدفاع سيتقدم بطعن على الأحكام أمام محكمة النقض، بعد إيداع الأسباب من قبل المحكمة. وقال محمود بلال، عضو هيئة الدفاع عن المتهمين، إنه اتضح للدفاع أن المحكمة كوَّنت رأياً وعقيدة في القضية بشكل مسبق، وأن التعليق على الحكم سيكون متكرراً، نظراً لسابق التعليق على أحكام في قضايا أخرى، وأن الطعن هو الطريق الذي سيسلكه الدفاع، وقال طاهر أبو النصر محامي المتهمين، قبل النطق بالحكم، إن المحكمة أتاحت فرصة كافية للدفاع لإبداء مرافعاتهم وهو ما لم يحدث في قضايا مشابهة. والد أحد المتهمين، انهار بعد الحكم وانخرط في البكاء، وقال إن نجله تصادف مروره أثناء الأحداث وكان يحاول الدفاع عن الفتيات حين بدأت قوات الشرطة في الاعتداء عليهن، بحسب روايته، وتم القبض عليه واقتياده كمتهم مشارك في الوقفة الاحتجاجية، بينما قالت والدة أحد المتهمين "حسبي والله ونعم الوكيل في كل ظالم". الناشطات كان لهن الدور الأكبر في تعالي الهتافات داخل القاعة بعد انتهاء الأحكام، حيث اعتلت الناشطة رشا عزب مقاعد القاعة بصحبة ماهينور المصري وعدد من أسر المتهمين، وهتفن "يسقط حكم العسكر" و"ثوار أحرار هنكمِّل المشوار". وقالت عزب، في تصريح ل"الوطن": "الحكم مهزلة، وأنا مش عارفة إزاي متهمين ياخدوا 3 سنين وآخرين ياخدوا 5 سنين، والنيابة استبعدت المتهمين اللي راحوا واعترفوا أنهم هما الداعين للوقفة"، كما صفق الحضور للمتهمين، وانتظر العشرات من أهالي المتهمين وأصدقائهم خارج بوابات المعهد انتظاراً لخروج المتهمين من داخل المحكمة في عربة الترحيلات، كما هو الحال قبل دخولهم المحكمة. ونشرت قوات الأمن المئات من المجندين في محيط معهد أمناء الشرطة بطرة، كما حلقت طائرات تابعة للشرطة في سماء المعهد قبيل النطق بالأحكام، وفرضت قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة على دخول ممثلي وسائل الإعلام، واحتشد عدد من الضباط في بوابات التفتيش للإشراف على إجراءات دخول الحضور، وانتشر رجال المفرقعات داخل وخارج المعهد وقاعة المحكمة، كما تواجد عدد من الضباط أمام المنصة أثناء النطق بالحكم. وأمام مجلس الشورى والذي شهد الأحداث مساء 26 نوفمبر 2013، انتشر خبراء المفرقعات وضباط المباحث تحسبًا لأي مظاهرات أو وقفات احتجاجاً على الحكم.