ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الرئيس الأسبق جيمى كارتر، صعَّد من حدة انتقاده للسياسة الإسرائيلية، بقوله أمس إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تنقصه الشجاعة عن سابقيه، وتخلى أيضا عن فكرة حل الدولتين التي تم الاتفاق عليها في إطار العمل على حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وأضافت الصحيفة، في تقرير أوردته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني، إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، لم يسلم هو الآخر من انتقادات كارتر، حيث انتقد كارتر إدارة أوباما، وقال إنها أثرت سلبا على الدور التاريخي الذي مارسته الولاياتالمتحدة في المنطقة. ونقلت الصحيفة عن كارتر قوله، إن سياسة الإدارة الأمريكية تركزت خلال الأعوام الثلاث الماضية، على الانسحاب السريع من أي شكل من أشكال الجدال أو المناظرات، مضيفا أنه بقدرة أي رئيس أمريكي أن يدافع عن فكرة حل الدولتين، لكن هذا لم يتضح حاليًا. وتابع كارتر: "أرى وبدون شك أن نتنياهو قرر خيار الدولة الواحدة، ويسعى جاهدا لفعل ذلك، على الرغم من التزامه بحل الدولتين في خطابه الذي ألقاه بجامعة بار إيلان عام 2009". وأشار كارتر إلى أن الوضع الفلسطيني الراهن أسوأ من أي وقتٍ مضى، بسبب توسع البناء الاستيطاني الإسرائيلي، وليس هناك تغيرات تلوح في الأفق وهناك تجاهل لفكرة حل الدولتين، التي قد تنهي عقود عديدة من الصراع. ومضى كارتر فى قوله: "إن الولاياتالمتحدة اعتادت أن تكون العائق الرئيسي أمام التوسع الإسرائيلي، إلا أنها أصبحت الآن في حالة خمول وسكون تجاه هذه القضية الشائكة". وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى اجتماع كارتر ورئيسة وزراء النرويج السابقة برونتلاند بالرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، أمس الأول، واجتماع الثلاثة معا مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس لمناقشة المطالب الإسرائيلية والفلسطينية.