أفادت قناة "سكاي نيوز عربية"، في تقرير بثته منذ قليل، باقتحام الحوثيين مكتب الرئاسة في اليمن، اليوم، وتعيين مدير جديد له بدلًا من أحمد بن مبارك، الذي خطفته جماعة الحوثي منتصف يناير الماضي، ثم أطلقت سراحه لاحقًا. كان أحمد بن مبارك، يشغل منصب مدير مكتب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ومنصب الأمين العام للحوار الوطني، ورفض الحوثيون في السابق تعيينه رئيسًا للورزاء. يأتي هذا التطور، في وقت تزايدت ردود الفعل المحلية والدولية الرافضة "لانقلاب" جماعة الحوثي على السلطة في اليمن، ففي حين تواصل نزول اليمنيين للشوارع تنديدًا بالخطوة، ارتفعت وتيرة الاعتراض الدولي على هذا التحرك. وشهدت مدن يمنية، عدة تظاهرات مناوئة لإعلان الحوثيين قبل يومين بحل البرلمان، وعزمهم على تشكيل حكومة مؤقتة جديدة، تمهيدًا للسيطرة على مؤسسات الدولة. كان مجلس التعاون الخليجي، وصف في بيان أصدره أمس، تحرك الحوثي بأنه انقلاب وتصعيد خطير مرفوض، ولا يمكن قبوله بأي حال، ويتناقض بشكل صارخ مع نهج التعددية والتعايش الذي عرف به المجتمع اليمني. وقالت القناة، في تقريرها، "عصفت باليمن أزمة سياسية منذ استقالة الرئيس ورئيس الوزراء الشهر الماضي، في أعقاب سيطرة الحوثيين على قصر الرئاسة، واحتجاز الرئيس في مقر إقامته في محاولة لتشديد سيطرتهم على البلاد". وفي كلمة أذيعت عبر التلفزيون أمس، حذر زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، من أي تحرك يستهدف هذا الشعب في اقتصاده أو أمنه واستقراره، قائلًا: "سيتحرك شعبنا اليمني العظيم ويواجه أي مؤامرات من هذا النوع". ورفضت أحزاب سياسية مختلفة في اليمن تأييد الخطوات التي أقدم عليها الحوثيون على مدار اليوميين الماضيين، وقال حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذي يضم إسلاميين وزعماء قبليين كبار يمثلون المعارضة الرئيسية في البلاد، إن الإجراءات تصل إلى حد انقلاب من طرف واحد، ودعا إلى الرجوع عنها. فيما عبر حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم السابق بزعامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، عن أسفه في بيان رسمي، وقال إن ما حدث ينتهك خطة دولية للتحرك نحو الديمقراطية بعد تنحي صالح في 2011. ورفض عدد من الحكام في محافظاتجنوب اليمن المضطرب في بيان مشترك سيطرة الحوثيين، في وقت احتشد آلاف المتظاهرين في ثلاث مدن وسط اليمن احتجاجًا على سيطرة الحوثيين على السلطة.