كشفت مصادر دبلوماسية أن وزير الخارجية سامح شكري، أثار خلال لقائه أمس مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، مسألة استقبال الجانب الأمريكي لوفد من جماعة الإخوان الإرهابية، وقال له "إن هذا الأمر لا يتفق مع الموقف الأمريكي في إطار الحرب على الإرهاب". وأوضحت المصادر في تصريحات ل"الوطن"، أن شكري سلم كيري أسطوانة مدمجة CD لمواد فيلمية تؤكد تحريض الجماعة الإرهابية على العنف، فضلًا عن البيانات التي أصدرها الإخوان باللغة العربية وتحض على العنف والإرهاب، مقارنة بالبيانات التي أصدرتها باللغة الإنجليزية وتعزي أسر الضحايا وتنبذ العنف، وهو ما يعكس حالة الازدواجية والانفصام التي تعاني منها الجماعة وضرورة التعامل معها بنفس الحزم أسوة بباقي التنظيمات الإرهابية. جاء اللقاء على هامش مشاركة شكري وكيري في مؤتمر ميونخ للأمن، والذي شارك فيه العديد من وزراء خارجية دول العالم. وفي السياق ذاته أكد وزير الخارجية المصري لنظيره الأمريكي أن موقف مصر من محاربة الإرهاب يلزم لها مقاربة شاملة تتضمن مواجهة كافة التنظيمات الإرهابية التي تستقي فكرها من نفس المنبع وعدم الاقتصار على محاربة تنظيم دون الآخر مما سيكون له مردود أكثر فاعلية في مواجهة الإرهاب الدولي الذي يضرب في العديد من مناطق العالم. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي، في بيان له، اليوم، أن الوزيرين بحثا العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات المختلفة والتحضيرات الجارية لتنظيم المؤتمر الاقتصادي الخاص بالاستثمار في مصر والذي تستضيفه شرم الشيخ الشهر المقبل، والأهمية التي توليها مصر لإنجاح هذا المؤتمر، كما تناولا بحث العديد من الملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدان وعلى رأسها قضية الإرهاب. وأشار "عبدالعاطي"، إلى أن شكري أكد خلال اللقاء مواقف مصر الثابتة تجاه عدد من قضايا المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمة الليبية والأزمة السورية والوضع في اليمن والعراق، مشيرًا إلى السعي المصري الجاد والدؤوب لاستعادة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، كما أكد "شكري" لنظيره الأمريكي موقف مصر الحازم لمحاربة الإرهاب ومواجهة الفكر المتطرف الذي يستهدف الشباب حول العالم، وذلك من خلال الدور الذي تقوم به مؤسسة الأزهر الشريف صاحبة الفكر المعتدل والتي حملت لواء الإسلام الوسطي على مر القرون الماضية.