أقر المجلس الأعلى للجامعات اللائحة الطلابية ومعها أقرت عديد من القوى السياسية خوض انتخابات اتحاد الطلاب القادمة على تلك اللائحة، التي قدمها اتحاد طلاب مصر بالمشاركة مع قوى سياسية عديدة استمر منها حتى نهاية مشروع اللائحة طلاب حركة 6 أبريل، التي أعلن عماد عبد الحميد المتحدث الرسمي باسمها عن رضا الحركة عن اللائحة المعلنة. ونفى عبد الحميد ما تردد حول تحالف طلاب 6 إبريل مع طلاب الإخوان المسلمين تحت قائمة واحدة لخوض الانتخابات، مؤكدًا أن الحركة ستدعو القوى السياسية لتنحي الخلافات جانبًا لتضم الجميع في قائمة موحدة. وعلق عبد الحميد على مواقف اتحاد طلاب مصر، مؤكدا أنه أخطأ في أمور عديدة منها عدم قدرته على استيعاب الحركات السياسية، وعدم الحشد الجيد للورش التي أقيمت لإنتاج اللائحة، فضلا عن الصراع الواضح بين الجانبين الذي وصل في بعض الأحيان لخلافات شخصية، فضلا عن الأخطاء التي ارتكبتها بعض الاتحادات؛ مخصصًا بالذكر اتحاد جامعة عين شمس؛ حيث منع الطلاب عن التصويت في استطلاع الرأي رغم موافقته على اللائحة في آخر اجتماعاته على باقي الاتحادات. وأعلن عن انطلاق حملة "اعرف لايحتك" الفترة القادمة لتوعية الطلاب باللائحة وما تحتويه من بنود، مشيرا إلى أن بعض القوى السياسية قد روجت الفترة الماضية لنصوص غير موجودة باللائحة، وخص بالذكر حركة الاشتراكيين الثوريين حيث أبدت اعتراضها على مادة 122 وأعلنت ذلك للطلاب. وفي إطار توضيحه لموقف الحركة من البنود المعترض عليها في اللائحة، أشار إلى أن الحركة سجلت تسعة اعتراضات على اللائحة يتمثل أكثرها في الألفاظ المطاطية - على حد قوله - كاقتران لفظ الأعراف والتقاليد بمادة 122 لخاصة باللجان الفنية، مشيرا إلى اجتماع اتحاد طلاب مصر اليوم مع الوزارة بخصوص قانون التقاليد والأعراف، إضافة إلى الاعتراض على لفظ "إذا تعذر" في المادة المتعلقة بحل اتحاد الطلاب المادة الخاصة بحل اتحاد الطلاب، والمطالبة بتمثيل أمناء المدن الجامعية في الاتحاد لبحث المشاكل التي تتعلق بها من حالات وفاة وتسمم وعدم رعاية صحية. وفى سياق متصل، أكد سامر سيد المسؤول الطلابي لحركة 6 أبريل بجامعة القاهرة أن الحركة تحاول تخفيف حالة الاحتقان بين القوى السياسية واتحاد طلاب مصر، مشيرًا إلى أن الحركة لا تحاول استقطاب أحد الطرفين وأن المشاركة حتى الآن، لم تتحدد نسبتها أو البرنامج الذي ستقدمه الحركة للطلاب، فضلا عن أنها لم تحدد خوضها الانتخابات مع قائمة أم منفردة. من جانبه، طالب محمد مختار المسؤول الطلابي بجامعة الأزهر بأحقية الجامعة في التصويت في الانتخابات، فضلا عن إشارته لوجود فساد إداري بالجامعة منذ عشر سنوات، لافتًا إلى أن الطبيعة الدينية بالجامعة أكثر منها سياسية، مشيرا إلى أن الجامعة تطالب برئيس لها معتدلا وليس له أي خلفية أو توجه يتعصب له، وأن الحركة ستفتح هذا الملف.