وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وممثلون من الدول الغربية، انتقادات إلى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أثناء ترؤسه اجتماعا للأمم المتحدة، متهمين موسكو بانتهاك ميثاق الأممالمتحدة من خلال مهاجمة أوكرانيا. ورد لافروف بالدفاع عن العمل العسكري لبلاده واتهم الولاياتالمتحدة وحلفاءها بتقويض الدبلوماسية العالمية ومؤسسة الأممالمتحدة، التي تم إنشاؤها لمنع حرب عالمية ثالثة، وفقا لما أوردته وكالة أنباء (أسوشيتد برس) الأمريكية، في مقال نشرته، اليوم الثلاثاء. وحذر جوتيريش مجلس الأمن الدولي من أن التعاون العالمي يتعرض لأكبر ضغط منذ إنشاء الأممالمتحدة في عام 1945 بعد الحرب العالمية الثانية، وقال إن التوترات بين القوى الكبرى وصلت إلى ذروة تاريخية. وأشار الأمين العام للأمم المتحدة وسفراء الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وحلفاؤهم جميعا إلى أن المبدأ الأساسي لميثاق الأممالمتحدة هو دعم السيادة والسلامة الإقليمية والاستقلال السياسي لكل دولة، متهمين روسيا بانتهاك هذا الميثاق بعمليتها العسكرية في أوكرانيا، التي بدأت في 24 فبراير 2022. أوكرانيا بأنها كانت تروج للممارسات النازية لكن لافروف دافع عن العملية العسكرية الخاصة لروسيا في أوكرانيا، واتهم أوكرانيا بأنها كانت تروج للممارسات النازية وتحظر اللغة والثقافة الروسية، وأن حلف شمال الأطلسي (الناتو) كان يخطط للتوسع في أوكرانيا، وشدد على أن الأمر لا يتعلق فقط بأوكرانيا، ولكن خطط الغرب للاستفادة من الحكومة الأوكرانية على أمل إضعاف روسيا. وقال وزير الخارجية الروسي: «لا يمكننا النظر في القضية الأوكرانية بمعزل عن السياق الجيوسياسي، إذ يتعلق الأمر بكيفية استمرار تشكيل العلاقات الدولية إما من خلال إنشاء إجماع سليم على أساس توازن المصالح، أو من خلال التقدم العدواني لهيمنة واشنطن. تعزيز العلاقات الأمريكية مع اليابان وكوريا الجنوبية وانتقد لافروف بشدة أنشطة أعضاء حلف (الناتو) في غرب المحيط الهادئ، وتحديدا التحالف بين أستراليا وبريطانيا والولاياتالمتحدة، وكذلك تعزيز العلاقات الأمريكية مع اليابان وكوريا الجنوبية وعدد من دول جنوب شرق آسيا. كما اتهم وزير الخارجية الروسي السفارة الأمريكية في موسكو بمنع الصحفيين الروس من مرافقته إلى نيويورك، من خلال الموافقة على تأشيراتهم فقط بعد مغادرة طائرته. وأكد لافروف أن التعددية جزء أساسي من ميثاق الأممالمتحدة، واتهم الولاياتالمتحدة وحلفاءها بتدمير العولمة على الرغم من الترويج لفوائدها، وقال إن الغرب يروج لنظام قائم على القواعد بينما لم يطلع أحد على القواعد، ويحظر الوصول إلى التقنيات الحديثة والخدمات المالية لمعاقبة الدول التي يختلف معها، إذ فرض الغرب سلسلة من العقوبات الاقتصادية على روسيا ردا على عمليتها في أوكرانيا.