سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسي وديسالين يكلفان فريق عمل مشتركا بالتوصل لاتفاق بشأن «سد النهضة» رئيس وزراء إثيوبيا يدعو الرئيس للتحدث أمام نواب البرلمان الإثيوبى.. و«السيسى» يرحب بالدعوة
كلف الرئيس عبدالفتاح السيسى وهايلا ماريام ديسالين، رئيس وزراء إثيوبيا، خلال لقائهما مساء أمس الأول بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، فريق عمل مشتركاً من البلدين بالبدء الفورى فى التعاون للتوصل إلى اتفاق حول المبادئ التى تلبى الشواغل المصرية بشأن «سد النهضة». وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن «رئيس الوزراء الإثيوبى شدد على العلاقات القوية التى باتت تربط بين البلدين، فى ضوء التطورات الإيجابية التى شهدتها هذه العلاقات منذ القمة الأفريقية فى مالابو، وأكد ديسالين حرص إثيوبيا على أن تكون مصر قوية، معرباً عن امتنان بلاده لتوجهات الرئيس نحو الانفتاح على القارة الأفريقية وتعزيز العلاقات الثنائية مع دولها بشكل عام ومع إثيوبيا بشكل خاص، كما شدد على ثقة بلاده فى قدرة السيسى على قيادة مصر بنجاح نحو تجاوز المرحلة الانتقالية التى تمر بها حاليا، موضحاً أن التطورات التى شهدتها مصر تؤكد أنها تسير فى الاتجاه الصحيح». ولفت الرئيس إلى «عدم وقوف مصر فى وجه حق الشعب الإثيوبى فى التنمية من خلال تنفيذ مشروعات على نهر النيل، إلا أن هذه المشروعات يجب أن تأخذ فى الاعتبار حقوق مصر المائية، لا سيما فى ضوء اعتمادها على نهر النيل كمصدر رئيسى ووحيد لتلبية احتياجات شعبها من المياه، منوهاً بأهمية اتخاذ إجراءات ملموسة تحول التوافقات السياسية إلى مرجعية قانونية تحفظ حقوق البلدين وتهدف إلى تأمين مصالحهما وتعزيز التعاون المشترك فيما بينهما». من جهته، وافق «ديسالين» على اقتراح «السيسى» بتكليف فريق عمل من البلدين بالبدء الفورى فى التوصل إلى اتفاق حول المبادئ التى تلبى الشواغل المصرية إزاء «سد النهضة»، مشيراً إلى تطلع بلاده لاستقبال الرئيس فى زيارة ثنائية تعكس المستوى المتميز الذى بلغته العلاقة بين البلدين، ووجه «ديسالين» الدعوة إلى الرئيس للتحدث أمام برلمان إثيوبيا، ومخاطبة الشعب الإثيوبى من خلال نوابه، ورحب الرئيس بتلبية هذه الدعوة، كما وجه بدوره الدعوة إلى رئيس الوزراء الإثيوبى لحضور مؤتمر الاقتصاد المصرى المقرر تنظيمه فى شرم الشيخ خلال مارس المقبل. والتقى «السيسى» قبل مغادرته أديس أبابا، أمس، العاهل الإسبانى الملك فيليب ورؤساء تونس وأوغندا وجيبوتى وجنوب السودان ورئيس وزراء السويد. وتناولت اللقاءات سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وهذه الدول، وبحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية، فضلاً عن الإشادة بالخطوات التى تم اتخاذها لإرساء دعائم الديمقراطية وعودة الاستقرار فى مصر، وبالدور المصرى فى منطقة الشرق الأوسط والجهود التى تبذلها القاهرة للتوفيق بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إضافة إلى ضرورة تكاتف الجهود الدولية من أجل مكافحة الإرهاب.