بدأ تنظيم الإخوان الإرهابى تنفيذ مخططه لإفساد المؤتمر الاقتصادى الدولى، الذى تنظمه مصر بشرم الشيخ فى مارس المقبل، من خلال التواصل مع عدد من الدول والمستثمرين المشاركين فى المؤتمر، لإقناعهم بالعدول عن حضور المؤتمر، وسحب استثماراتهم من مصر، بحجة أن المناخ الحالى غير آمن للاستثمار، بالتوازى مع تكثيف التنظيم وأنصاره موجات العنف والفوضى فى الشارع، ونشر الشائعات والتحذيرات لتخويف الأجانب ورجال الأعمال من ضخ استثماراتهم فى البلد. وقال محمد كمال، أحد كوادر الإخوان الشبابية، ل«الوطن»، إن عدداً من قيادات التنظيم فى الخارج بدأ إجراء لقاءات مع بعض المسئولين والمستثمرين فى عدد من الدول، على رأسها أمريكا وبريطانيا وألمانيا، لإقناعهم بسحب استثماراتهم من مصر، وعدم المشاركة فى المؤتمر الاقتصادى المقرر عقده مارس المقبل، والتأكيد على أن كافة استثماراتهم فى خطر مع تزايد مشاهد العنف فى البلد، حسب وصفهم. وأضاف «كمال»: «من أهداف موجة المظاهرات التى ينظمها الإخوان، ويعملون على تصعيدها مع اقتراب المؤتمر الاقتصادى، هو إيصال رسالة للعالم والمستثمرين فى الخارج بأنه لا سبيل للاستثمار والنهوض بالاقتصاد داخل مصر، إلا بوضع حل للمشهد الحالى». من جانبه، واصل تنظيم الإخوان مخططه لاستهداف المنشآت الاقتصادية والأجنبية، ونشر الشائعات، بهدف ضرب مؤتمر دعم اقتصاد مصر، وأذاعت قناة «رابعة» الإخوانية بياناً لكتائب العقاب الثورى، هددت فيه باستهداف السفارات ومقرات السفراء والدبلوماسيين، وحذرت السائحين من القدوم إلى مصر. وأضاف البيان: «قررنا إعطاء فرصة للجاليات العربية والأجنبية وغيرها، وتنتهى المهلة يوم 11 فبراير وبعدها سيكونون هدفاً للعقاب الثورى، لذا جرى التنبيه، وعلى جميع السائحين القادمين إلى مصر إلغاء رحلاتهم، فهم غير مرحب بهم، وكذلك جميع الدول المؤيدة للنظام عليها التوقف فوراً، وإلا ستتعرض لاعتداءات شديدة فى الشرق الأوسط». أما على مستوى مواقع التواصل الاجتماعى، تواصلت حملات تنظيم الإخوان ضد مؤتمر مارس وسموه «مؤتمر الخاسرين»، من خلال صفحة رسمية للمؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ دشنها الإخوان فى خطوة سابقة للصفحات الحكومية، إرهاب يستهدف ضرب المنشآت الاقتصادية فى القاهرة، وإرهاب آخر يستهدف حصد الأرواح فى سيناء، والنتيجة واحدة «خسرت مصر».. الرهان الاقتصادى والسياسى والأمنى الذى تنتظره مصر بات على المحك، بعد الضربات الإرهابية واشتعال الأحداث من جديد على أكثر من صعيد ليكون الشعار الذى يصدّره الإخوان للعالم، «مصالحكم مهددة» هو الرسالة الفعلية التى ستلقى رواجاً فى الأيام المقبلة.