لأول مرة في تاريخ إيران يطلب رئيس تصريحا لزيارة أحد مستشاريه في السجن، حسبما ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" اليوم السبت. وفي خطاب إلى رئيس هيئة القضاء، طلب محمود أحمدي نجاد تصريحا "في أقرب وقت ممكن" بزيارة "مستشاره الإعلامي علي أكبر جوانفكر، في سجن إيفين الشهير بشمال طهران". وصدر حكما الشهر الماضي بالسجن لمدة سنة بحق جوانفكر، وهو أيضا رئيس وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "ارنا"، لإهانة القائد الأعلى آية الله علي خامنئي ونشر مقالات "غير إسلامية" في صحف تابعة للوكالة. وفي السنوات القليلة الأخيرة حوَّل جوانفكر، الممنوع أيضا من مزاولة السياسة والصحافة لمدة خمس سنوات، وكالة "ارنا" إلى ناطق باسم أحمدي نجاد وفصيله السياسي. وألقى سجن جوانفكر الضوء مجددا على التوترات الداخلية والمعارضة المتنامية لأحمدي نجاد قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها العام المقبل. ووصف المحافظون ورجال الدين الفصيل الموالي لنجاد بأنه "تيار منحرف"، نظرا لتبنيه المزعوم لأسلوب قومي بدلا من الإسلامي في إدارة البلاد.