د ب أ أمرت السلطات الإيرانية باعتقال علي أكبر جوانفكر -رئيس وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) وهو أيضا مستشار محمود أحمدي نجاد- وتم سجنه أمس، حسب ما ذكرت وكالة أنباء فارس، وهو الأمر الذي يسلط الضوء على تزايد التوتر بين الفصائل السياسية في إيران. وقد صدر حكمان بحق جوانفكر في يناير الماضي كل منهما بالسجن لمدة ستة أشهر؛ لإهانته آية الله علي خامنئي -المرشد الأعلى للبلاد- ونشر مقالات غير إسلامية في صحيفة تابعة للوكالة. كما تقرر منعه من العمل في السياسة والصحافة لمدة خمسة أعوام، إلا أنه تمكّن من استخدام علاقاته السياسية لتجنّب السجن حتى الآن. وكان جوانفكر قد دافع في الجلسة الأخيرة لمحكمة طهران الجزائية عن المقالات التي نشرها في الصحافة، وأكد أن هذه المقالات كُتبت وفقا للقانون، ولكن وفقا للدستور الإيراني، فإن خامنئي هو زعيم الدولة وله القول الفصل في كل شئونها، ولذلك فإن إهانة الزعيم لا تُعتبر فقط جريمة ضد شخصه، ولكن أيضا بمثابة إهانة للنظام الإسلامي في إيران. جدير بالذكر أن سجن جوانفكر يأتي في الوقت الذي ألقى فيه أحمدي نجاد -الرئيس الإيراني- خطابا في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك؛ ليسلط الضوء على تزايد التوتر بين رجال الدين المحافظين بقيادة خامنئي، ودائرة أحمدي نجاد، حيث يصف المحافظون ورجال الدين الفصيل المؤيد لأحمدي نجاد بأنه "تيار منحرف"؛ بسبب اعتماده المزعوم على النهج القومي وليس الإسلامي لإدارة البلاد.