لقبه الأمريكان ب"جنرال الحرب ضد الإرهاب"، لانتهاجه أسلوبين في مطاردة الجماعات المتطرفة في شبه الجزيرة، أولهما الملاحقة الحربية، وثانيهما تثقيف المنتمين إلى الجماعات غير المتورطة في أعمال عنف، وبعد مبايعة هيئة البيعة له اليوم، عُيّن الأمير محمد بن نايف وليا لولي العهد في المملكة العربية السعودية. ولي ولي العهد السعودي البالغ من العمر 56 عامًا، ولد في 30 أغسطس عام 1959 في مدينة جدة، وتلقى تعليمه قبل دخول الجامعة في العاصمة الرياض، فيما كانت دراسته الجامعية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث حصل على بكالوريوس في العلوم السياسية، فضلًا عن عدد من الدورات العسكرية والأمنية في مكافحة الإرهاب، والتي حصل عليها خارج وداخل السعودية. الأمير محمد بن نايف، أحد أبناء الأمير السعودي نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وأمه الأميرة الجوهرة بنت عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود، ومتزوج من الأميرة "ريما" بنت سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، وأنجب منها الأميرة سارة المتزوجة من الأمير سعود بن فهد بن عبدالله، والأميرة لولوة المتزوجة من الأمير نايف بن تركي بن عبدالله. القطاع الخاص كان عمل محمد بن نايف قبل أن يصدر أمر ملكي عام 1999 بتعيينه مساعدًا لوزير الداخلية للشؤون الأمنية بالمرتبة الممتازة وفي نفس العام أصبح عضوًا في المجلس الأعلى للإعلام، وفي عام 2003 صدر أمر ملكي آخر بتعيينه وزيرًا للداخلية للشؤون الأمنية بمرتبة وزير، حتى أصبح وزيرًا للداخلية عام 2012 ليخلف الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود. حربه ضد الإرهاب التي نشأت بداخله عندما بدأ دراسة في المجال العسكري، جعلت تنظيم القاعدة يستهدف الوزير بمكتبه الكائن في منزله بمدينة جدة، حيث وضع التنظيم خطة لاغتياله، عندما طلب أحد المطلوبين أمنيًا تسليم نفسه، وكان بن نايف بالمكتب عندما فجر المطلوب نفسه وتحول إلى أشلاء، بينما أصيب الأمير بجروح طفيفة لتفشل عملية الاغتيال قبل أن يعلن "القاعدة" مسؤوليته عن الحادث. "لجان المناصحة".. أحد أشكال الإصلاح الاجتماعي التي أوجدها لأول مرة الأمير السعودي في المنطقة، حيث حازت فكرته بقبول كبير من العالم الغربي، وكان لها صدى واسع، لذلك وصفته شبكة MSNBC الأمريكية ب"جنرال الحرب على الإرهاب"، وتعمل هذه اللجان على تأهيل المقبوض عليهم في القضايا المتعلقة بالإرهاب والتطرف، حيث يتم إخضاعهم لدورات تأهيلية بها برامج دعوية ونفسية، وقانونية، واجتماعية، وشريعة، سعيًا إلى إبعاد الأفكار المتطرفة عنهم، حيث يتم الإفراج عنهم بعد هذه الدورات إذا لم يساعدوا في قضايا الإرهاب بشكل مباشر. عديد من الأوسمة نالها بن نايف من الحكومة السعودية، وعلى رأسها وشاح الملك فيصل، وذلك نتيجة لنجاحه في إنهاء عملية اختطاف طائرة روسية قام بها متمردون من الشيشان، بمطار المدينةالمنورة عام 2001، كما حصل على منصب الرئيس الشرفي لمجلس وزراء الداخلية العرب.