أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قرارًا بتعيين الأمير محمد بن نايف وليا لولي العهد في المملكة بعد مبايعة هيئة البيعة له اليوم ، ونائباً ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء، ليكون اول ملك من الجيل الثاني من ال سعود، ليحل في منصب ولي ولي العهد بدلاً من الأمير مقرن الذي تم تعيينه في وقت سابق ولياً جديداً للعهد. واشتهر بالحرب على الإرهاب واهتمامه بالمزاوجة بين الملاحقة المكثفة لأعضاء تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، وإعادة "تثقيف وتأهيل" المنتمين لجماعات دينية غير متورطة بشكل مباشر في أعمال عنف. ولد محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود وزير الداخلية السعودي والذي تصفه وسائل الإعلام الأميركية ب"جنرال الحرب على الإرهاب"، في 30 أغسطس 1959، أحد أبناء الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود من زوجته الأميرة الجوهرة بنت عبد العزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود. ويعد "نايف" أول من أسس لجان المناصحة بالمملكة والخليج العربي، لتحظى فكرته بانتشار واسع عالمي حاز على استحسان العالم الغربي، وقد تعرض لمحاولة اغتيال من قبل "مطلوب" في 27 أغسطس 2009، وزعم المطلوب أنه يرغب بتسليم نفسه، وقت أن كان الأمير محمد بن نايف في مكتبه الكائن في منزله بجدة قام الشخص المطلوب بتفجير نفسه بواسطة هاتف جوال وتناثر جسده إلى أشلاء، وأصيب الأمير بجروح طفيفة.، ليعلن بعدها تنظيم القاعدة مسؤوليته عن الهجوم. وبدأ "نايف" تعليمه قبل الجامعي في الرياض، ثم سافر إلى أمريكا للدراسة الجامعية، وحصل من هناك على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية، وتلقى إلى جانب مؤهله الجامعي عددا من الدورات العسكرية والأمنية المتقدمة داخل وخارج بلاده حسب الموقع الرسمي للداخلية السعودية. ودخل السلك الأمني الرسمي في بلاده بعد تعيينه في مايو 1999 مساعدًا لوالده وزير الداخلية الراحل نايف بن عبد العزيز للشؤون الأمنية، وهو المنصب الذي تم التمديد له فيه لأربع سنوات جديدة عام 2003 مع منحه درجة وزير. وتدرج في عدة مناصب أمنية قبل أن يصدر عمه الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في 5 نوفمبر 2012 أمرًا ملكيًا بتعيينه وزيرًا للداخلية. وشغل الأمير "نايف" عددا من المناصب الحكومية منها عضوية المجلس الأعلى السعودي للإعلام، وحصل على العديد من الأوسمة من حكومة بلاده منها وشاح الملك فيصل لدوره في إنهاء عملية اختطاف طائرة روسية نفذها متمردون شيشان بمطار المدينةالمنورة في يونيو 2001، كما منح وزير الداخلية السعودي منصب الرئيس الشرفي لمجلس وزراء الداخلية العرب.