أفاد مصدر طبي أن شخصين على الأقل قتلا اليوم، الجمعة، في قصف تعرضت له مدينة بني وليد، أحد آخر معاقل نظام معمر القذافي، قبل سقوطها، من جانب ثوار ليبيين سابقين تابعين للجيش الليبي. وقال عبدالله المنصوري - مساعد مدير مستشفى بني وليد - "تلقينا جثتي قتيلين إضافة إلى تسعة جرحى". وأضاف أن القتيلين هما "فتى في الثالثة عشر من عمره، وآخر في الخمسينات"، ولفت المصدر نفسه إلى أن "القصف مستمر، والحصيلة قد ترتفع". وكان هجوم شنه الثوار السابقون التابعون للجيش الليبي، الأربعاء، الماضي، أسفر عن 11 قتيلا، وعشرات الجرحى، وفق مصادر محلية. وحالت المواجهات دون دخول محمد المقريف - رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام لبني وليد- حيث كان سيحاول التفاوض على تسوية مع زعماء قبائل وعسكريين. وتزامن هجوم الأربعاء مع الذكرى السنوية الأولى لإعلان "تحرير" بني وليد من أنصار القذافي، وسقطت المدينة بيد الثوار السابقين في 17 أكتوبر 2011، قبل ثلاثة أيام فقط من سقوط نظام القذافي، بعد مقتل الزعيم المخلوع في مسقط رأسه سرت، ويرفض وجهاء بني وليد دخول "ميليشيات خارجة عن القانون" ويشككون في حياد "الجيش الوطني" معتبرين أنه لم يتشكل بعد.