أكد الدكتور عبدالحي عزب، رئيس جامعة الأزهر، أن الاهتمام بمتحدي الإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة، هو شغلنا الشاغل في المرحلة المقبلة. وأوضح عزب، أن الجامعة تفخر بأبنائها المتميزين من متحدي الإعاقة، والذين لهم إسهامات كبيرة في خدمة المجتمع وتنمية البيئة، مشيرًا إلى أنه شاهد نماذج من المكفوفين والمكفوفات، يستثمرون التكنولوجيا الحديثة أفضل استثمار، إضافة إلى سعيهم لتطوير وتطويع التكنولوجيا لخدمة المجتمع وتنمية البيئة من حولهم. وأضاف عزب، أن هذه الإنجازات، تعد ثمرة حقيقية لجهود مخلصة، من لجنة خدمة المجتمع وتنمية البيئة وأعضائها، والذين يعدوا بمثابة جنود مجهولة تعمل ليل نهار، من أجل الارتقاء بجامعة الأزهر. من ناحية أخرى، أعلن الدكتور إبراهيم الهدهد، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، ورئيس لجنة خدمة المجتمع وتنمية البيئة، انطلاق الجامعة ببرامج تنموية وخدمية، لخدمة هذه الفئة من متحدي الإعاقة، مشيرًا إلى أن باكورة هذه المبادرات، هي تأسيس مركز "إبصار" لخدمة الطلاب والطالبات المكفوفين بالجامعة، بالتعاون مع مؤسسة "مصر الخير" برئاسة الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وأحد أبناء الجامعة المخلصين. أوضح الهدهد، أن مركز "إبصار"، يعد نواة حقيقية لمراكز أخرى، سيتم تأسيسها في فروع الجامعة، سواء في القاهرة أو الأقاليم، قبلي بأسيوط أو بحري بطنطا، لخدمة أبناء الجامعة في مختلف محافظات الجمهورية. وأكد الهدهد أن الهدف من تأسيس المركز "إبصار"، تطويع المناهج الدراسية، ووضعها على أجهزة الكمبيوتر المجهزة بطريقة "برايل"، وتتضمن "برنامج ناطق"، يستطيع الطالب من خلاله الاستخدام المباشر والمذاكرة دون وسيط. وأضاف الهدهد، أنه سيتم وضع مخطط استراتيجي مستقبلي من خلاله، يتمكن الطالب أو الطالبة من المكفوفين، من المذاكرة بمفردهم دون الاستعانة بأحد يقرأ له، إضافة إلى وضع آلية مستقبلية لأداء الامتحانات، من خلال تلك الأجهزة، بحيث يستطيع الطالب استخدام الأجهزة وقراءة أسئلة الامتحانات بمفرده، من خلال البرنامج الناطق، كما يستطيع الإجابة دون الاستعانة بأحد، للتغلب على مشكلة المرافق التي تؤرق الطالب والجامعة. وتابع أن باكورة هذا المشروع الكبير، ستبدأ من فرع الجامعة بالدراسة، وتحديدا من كلية أصول الدين والدعوة، حيث تم التنسيق مع الدكتور عبدالفتاح عبدالغني عميد الكلية بهذا الشأن، ثم يأتي بعد ذلك فرع للطالبات بمقر كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، وتم أيضا التنسيق مع الدكتورة مهجة غالب، عميدة الكلية، لتأسيس فرع آخر ل"إبصار" بفرع البنات، ثم التوسع بعد ذلك في الأقاليم لخدمة الطلاب.