حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة تحت عنوان: «الصدق في الأقوال والأعمال»، وجاء نص خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف التي عممتها على جميع الأئمة لتبدأ بالحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ)، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ لَهُ، وأشهد أن سيدنا ونبينا مُحَمَّدًا عبده ورسوله، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. خطبة الجمعة القادمة وأكدت خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف، أن الصدق قيمة إنسانية نبيلة وخلق إسلامي أصيل ينبئ عن طيب المعدن وكمال المروءة، يقول الفضيل بن عياض رحمه الله لم يتزين الناس بشيء أفضل من الصدق وطلب الحلال والمتأمل في كتاب الله (عز وجل) يدرك أن الله تبارك وتعالى وصف نفسه بالصدق؛ دلالة على شرفه وعلو قدره، حيث يقول الحق سبحانه: {قُلْ صَدَقَ الله. وأضاف نص خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف: ويقول سبحانه: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ قِيلًا)، ويقول تعالى: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ حديثا، كما يوقن أن الصدق والإيمان متلازمان فالصدق دليل الإيمان وشاهده لذلك أمر الله تعالى المؤمنين بالصدق، وبين سبحانه أن المؤمنين حقا هم الصادقون - حيث يقول الحق سبحانه: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ. نص خطبة الجمعة القادمة وذكرت وزارة الأوقاف في نص خطبة الجمعة القادمة أن الصدق دأب الأنبياء والمرسلين، حيث يقول الحق سبحانه: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا، ويقول سبحانه: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صادق الوعد. ويقول تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتاب إدريس إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نبيًّا، ويقول (جل وعلا) في شأن خاتم الأنبياء والمرسلين (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَمَا يَنْطِقُ عَن الهوى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى. وأكدت خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف أن المسلم الحق يدرك أن الكلمة أمانة فيتحرى الصدق في جميع أقواله، سواء أكانت مسموعة أم مرئية أم مكتوبة يبتغي بذلك وجه الله وبركته في الدنيا والجنة في الآخرة، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (الْبَيْعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا). واستشهدت بقول (صلى الله عليه وسلم): (أَرْبَعُ إِذَا كُنَّ فِيكَ فَلَا يَضُرُّكَ مَا فَاتَكَ مِنَ الدُّنْيَا صِدْقَ حَدِيثِ، وَحِفْظُ أَمَانَةٍ، وَحَسنُ خَلِيقَة، وعِفْةُ طُعمة)، وحينما أرادت السيدة خديجة (رضي الله عنها أن تطمئن نبينا صلى الله عليه وسلم بعد نزول الوحي عليه كان من جملة ما وصفته به (الصدق) حيث قالت والله لا يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل وتكسب المعدوم، وتقري ،الضيف وتعين على نوائب الحق ويقول سبحانه: {قَالَ اللهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا - الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الفَوْزُ العظيم، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (إن) الصَّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صَدِّيقًا، وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَابًا). خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف وأشارت خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف إلى أن العمل الصادق هو الذي لا خداع فيه ولا غش ولا رياء، ويكون ذلك بتحري الحلال والبعد عن الحرام والوفاء بالعهود وتأدية الأمانات، حيث يقول الحق سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ، ويقول جل شأنه: (إن اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا، وقد عدَّ نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) .