أعلنت «واشنطن»، أمس الجمعة، عن حزمة مساعدات أمريكية عسكرية جديدة ل«كييف» بقيمة 2.17 مليار دولار تتضمن صواريخ طويلة المدى لأول مرة، فيما لا تشمل المساعدات صواريخ «أيه تي أيه سي إم أس». من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» في بيان، إن المساعدة شملت خصوصاً على قدرات دفاع جوي حاسمة ومركبات مشاة مدرعة، وذخيرة لراجمات «صواريخ هيمارس». وأشارت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، إلى ارتفاع المساعدات الأمريكية إلى «كييف» بالحزمة الجديدة إلى 29.3 مليار دولار منذ بدء الأزمة الأوكرانية في فبراير من العام الماضي 2022. من جانبها، اتفقت فرنسا وإيطاليا على تفاصيل فنية متعلقة بتوريدات أنظمة الدفاع الجوي، أرض-جو متوسطة المدى، «إس أيه إم بي-تي» أو «مامبا» ل«كييف» المقررة في ربيع العام الجاري 2023. وجاء الاتفاق الفرنسي الإيطالي، في اتصال هاتفي بين وزيرا الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو ونظيره الإيطالي جويدو كروزيتو. اتفاق «باريس»و«روما» من جانبه، قالت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان، إن أنظمة «مامبا» أول منظومة أوروبية بعيدة المدى مضادة للصواريخ، «تصميم فرنسي-إيطالي مشترك»، ستسمح لأوكرانيا بالحماية من هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ والطائرات الروسية كونها تغطي أراضي واسعة، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية. كما اتفقت «باريس»و«روما» على شراء نحو 700 صاروخ مضاد للطائرات من نوع «أستر 30» لأنظمة «مامبا». وأشارت الدفاع الفرنسية إلى أن منظومة الرادار«جراوند ماستر 200» التي تم تسليمها لأوكرانيا في إطار الاتفاقية الموقعة في 1 فبراير الجاري، ستسمح بزيادة فاعلية منظومة الدفاع الجوي. مناقشة التعاون مع «برلين» من جانبها، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، إن مساعدة أوكرانيا هي الطريقة الوحيدة لإطلاق مفاوضات السلام، موضحة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار أولاف شولتز، في «برلين»، أن بلادها وألمانيا ستواصلان تقديم الدعم ل«كييف» ما دام ذلك ضروريا. وأشارت ميلوني، إلى مناقشة التعاون بين الحكومتين والمؤسسات بشأن إعادة إعمار أوكرانيا في المستقبل، وأكدت رئيسة الوزراء الإيطالية، أنها ستزور العاصمة «كييف» خلال الأسابيع القريبة القادمة، من جانبها، قالت «وكالة الطاقة الذرية»، إن وتيرة المشاورات بين روسياوأوكرانيا بشأن إنشاء منطقة أمنية حول محطة «زابوريجيا النووية» أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن حالة مفاعلات محطة زابوروجيه النووية، لا تزال كما هي، غير مشجعة. ووفقا لما ورد في بيان على موقع الوكالة: "تظل الحالة التشغيلية لمفاعلات زابوروجيه كما كانت في الأسابيع السابقة، أي أربع وحدات في وضع الإغلاق البارد، واثنتان في وضع الإغلاق الساخن لتزويد البخار والحرارة للمحطة ومدينة إنيرغودار القريبة، المحطة أيضا تواصل تلقي الكهرباء اللازمة لوظائف الأمان والحماية النووية الأساسية من آخر خط نقل خارجي رئيسي يعمل بجهد 750 كيلوفولت، مع توفر خط احتياطي واحد بجهد 330 كيلوفولت". كما لفتت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الانتباه بقلق، إلى انخفاض منسوب المياه في خزان كاخوفكا، حيث تدخل المياه إلى البركة لتبريد مفاعلات المحطة النووية في زابوروجيه. وفيما يتعلق بالمشاورات مع روسياوأوكرانيا، حول إنشاء منطقة أمنية حول محطة زابوروجيه النووية، قال رئيس الوكالة، رافائيل غروسي، إنها المفاوضات جارية، وإن الأطراف قد أحرزت "بعض التقدم"، لكن الوتيرة ما زالت غير مرضية.
