استقبل السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم، الدكتور إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين والتجارة الداخلية، ورئيس مجلس إدارة جهاز تنمية التجارة الداخلية ورئيس البورصة المصرية للسلع، لمناقشة كيفية الاستفادة من الزراعات التعاقدية وخاصةً سلعتي الذرة وفول الصويا، وتوسعة نشاط البورصة، حيث أوضح الوزير، أنّ الاجتماع يأتي في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالاهتمام بالسلع الاستراتيجية والتوسع في زراعتها وتوفير مستلزمات الإنتاج لها، وزيادة حجم المعروض منها على منصة البورصة المصرية للسلع، لتداول السلع والحبوب والحاصلات الزراعية بأنواعها كافة بها. وثمّن وزير الزراعة، خلال كلمته في الاجتماع الذي حضره المهندس مصطفى الصياد، نائب الوزير للثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، وعلي شاكر، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للبورصة المصرية للسلع، والدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع الثروة الحيوانية، وجود سوق منظم للسلع يحفّز المزارعين على الزراعة، وسرعة تداول السلع الزراعية عبر منصة البورصة. تشجيع المزارعين على الزراعات التعاقدية واضاف القصير أنّ الاجتماع بحث آليات تشجيع المزارعين على الزراعات التعاقدية للذرة الصفراء وفول الصويا وغيرها من سلع أخرى، من خلال تعاقد هيئة السلع التموينية معهم والشراء منهم، مع تحديد السعر المناسب والعادل، والبيع لصغار منتجي الدواجن وكذا مصانع الأعلاف تباعا. وأشار الوزير، إلى أهمية الدور الذي تلعبه البورصة المصرية للسلع في علاج التسعير العشوائي والتشوهات السعرية في السوق المصري، ووضع آلية مهمة لضمان عدالة تداول السلع من خلال تفعيل آليات السوق وتجميع البيانات عن المتعاملين والمنتجين، وتقليص عدد الوسطاء من حلقات التداول، ما ينعكس إيجابا على استقرار الأسعار في السوق المصري. ضبط الأسعار واستقرارها في السوق المحلي وأكد القصير، ضرورة بحث إمكانية إنشاء كيان تابع للدولة يتولى أمور الزراعات التعاقدية والاستيراد للسلع الضرورية عندما تقتضي الحاجة إلى ذلك، ويكون دوره في الأساس التواجد كصانع سوق وقت الأزمات، والعمل على ضبط الأسعار واستقرارها في السوق المحلي. من ناحيته، قال الدكتور إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين والتجارة الداخلية، إنّه جرى تدشين عمل البورصة فعليا في نوفمبر الماضي، من خلال طرح سلعة القمح المستورد، فضلا عن دراسة قائمة أخرى من السلع الأساسية والتي سيتم طرحها تباعا في البورصة المصرية للسلع، مشيرا إلى أنّ هيئة السلع التموينية اشترت 50 ألف طن ذرة صفراء يتم طرحها في البورصة المصرية للسلع قريبا، مع تحديد الآلية المناسبة لضمان وصولها لصغار مربي للدواجن. وأوضح عشماوي، أنّه يمكن لهيئة السلع التموينية استيراد الذرة الصفراء وفول الصويا مع جاهزية الصوامع التابعة للشركة القابضة للصوامع لتخزين تلك النوعية من الحبوب، عقب تزويدها بتجهيزات المجففات. يذكر أنّ القدرات والسعات التخزينية للصوامع حاليا، تسمح باستقبال تلك الغلال عقب تدشين «شركة أرض الخير»، التي أُنشئت بالشراكة مع هيئة السلع التموينية، والشركة القابضة للصوامع، والبنك المصري الزراعي، مع الاعتماد على كفاءة الصوامع بالشركة القابضة للصوامع والشون الخاصة بالبنك المصري الزراعي، في تخزين تلك السلع. وفي نهاية اللقاء، جرى الاتفاق على عقد اجتماعات دورية مع اتحاد منتجي الدواجن بحضور المعنيين من وزارتي الزراعة والتموين والتجارة الداخلية والبورصة المصرية للسلع، لبحث إمكانية الربط بين منتجي الدواجن وبيض المائدة والبورصة المصرية للسلع.
