نظم نحو 200 عامل بشركة "مصر للسياحة"، اليوم، وقفة احتجاجية في جراج الشركة بمدينة نصر، اعتراضًا على بيع أرض الجراج لإحدى شركات الاستثمار العقاري، وتراجع أداء الشركة خلال الفترة الماضية بعد تكبدها خسائر بلغت 58 مليون جنيه في نهاية العام المالي 2013 – 2014. وقال المهندس محمد شعبان مدير الصيانة في الجراج، إن إدارة الشركة الحالية باعت أرض الجراج للمستثمرين دون إيجاد بديل مناسب لنقل الأسطول البري للشركة والبالغ نحو 130 أتوبيسًا وسيارة ليموزين، مضيفًا "الشركة التي اشترت الأرض أحضرت معداتها لهدم الجراج واستغلال أرضه في إقامة مشاريع عقارية". وأضاف "شعبان" في تصريحات ل"الوطن"، أن الخسائر التراكمية للشركة خلال ال 3 أعوام الماضية بلغت 205 ملايين جنيه، كما أن هناك مديونيات كبيرة على الشركة للصندوق الاجتماعي للعاملين والتأمينات، فضلًا عن عدم حصول الموظفين على بعض الحوافز خلال العام الماضي، وبيع عدد من سيارات الشركة دون شراء غيرها. من جهته قال رمضان حمدي، سائق بالشركة، إن "العاملين لم يحصلوا على الحوافز المالية المقررة لهم خلال ال 3 أعوام الماضية، فضلًا عن توقف صرف الأرباح الربع سنوية وأشهر المناسبات والمواسم ومنها الأعياد والمولد النبوي ودخول المدارس التي كانت تصرف خلال السنوات الماضية"، موضحًا أن الإدارة باعت أرض جراج الشركة لإقامة مشروعات سكنية عليها دون أن توفر البديل سواء للورش أو أسطول الأتوبيسات. وفي المقابل، قال المهندس رشاد رفاعي رئيس الشركة، ل"الوطن" إن الإدارة لم تبع أرض الجراج والبالغة مساحتها 55 ألف متر بالكامل، بل دخلت في شراكة مع إحدى شركات الاستثمار العقاري لبناء أبراج سكنية على مساحة 10 آلاف متر منها، لافتًا إلى أن الشركة لم تقرر في الوقت الحالي نقل مكان الجراج الكائن بمدينة نصر إلا بعد إيجاد بديل مناسب وبنفس المستوى. وأوضح "رفاعي" أن تراجع الحركة السياحية منذ ثورة 25 يناير وعلى مدار السنوات الماضية، أثر بالسلب على صرف الحوافز للعاملين في مواعيدها المقررة، ولكن الشركة ستصرف المستحقات المتأخرة حال توفر أي سيولة مادية لديها خلال الفترة المقبلة.