أفادت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، أن الشرطة الفرنسية كثفت إجراءاتها في مقاطعة "بيكاردي" الشمالية، للبحث عن المشتبهين بتنفيذ الهجوم على مجلة "شارلي إيبدو"، وعثر المحققون على مواد يمكن استخدامها في صنع متفجرات، في سيارة كان يقودها الأخوان شريف وسعيد كواشي، المشتبه بهما الرئيسيان في الهجوم. وأكدت مصادر أمريكية وغربية لشبكة "سي إن إن"، في وقت مبكر من صباح اليوم، أن المحققين الفرنسيين عثروا على عبوات فارغة وعبوات مليئة بالبنزين داخل السيارة، ورجحت المصادر، التي تستقي معلوماتها من الاستخبارات الفرنسية، أن المشتبه بهما كانا يعتزمان صنع "قنابل بدائية" لاستخدامها في شن هجمات جديدة. كما أكد مسؤول فرنسي، أن أحد المشتبهين، وهو سعيد كواشي، تلقى تدريبات في معسكرات تابعة لتنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" في اليمن، وفق معلومات تم تبادلها بين أجهزة الاستخبارات في الولاياتالمتحدةوفرنسا، إلا أنه لم يكشف عن توقيت زيارة المشتبه به للدولة العربية. وتجري حاليًا عمليات بحث واسعة عن الأخوين كواشي في مناطق الغابات بشمال فرنسا، وكشفت مصادر مقربة من التحقيقات، أن مروحية تابعة للشرطة ربما رصدت المشتبه بهما، وتشارك مروحيات مزودة بأجهزة رؤية ليلية في تمشيط الغابات بمقاطعة "بيكاردي"، بالقرب من الحدود مع بلجيكا. وأكدت مصادر، أن الشرطة الفرنسية جندت ما يقرب من 80 ألف شرطي ل"اصطياد" الأخوين كواشي، ينتشرون حاليًا في مقاطعة "بيكاردي"، وسط مخاوف من أن المشتبه بهما قد يقدمان على تنفيذ هجمات جديدة.