أكدت هبة العيسوي -أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس- أن تصريحات إبراهيم غنيم - وزير التربية والتعليم- حول إباحة الضرب في المدارس، ردة للوراء، ولا تتناسب مع الأسس السلوكية، والتربوية، والعالمية لتنشئة طفل متوازن سلوكيا ونفسيا، وتزيد من العنف، والفوضى، والبلطجة في المجتمع. وأوضحت العيسوي في تصريحات ل"الوطن": أن "الطفل في مرحلة النمو يحتاج لنوع من الثقة بالذات، وأن تعرضه لأي إيزاء نفسي وبدني، يهدم تلك الثقة، مؤكدة أن الجرح المعنوي، والنفسي، على الأطفال في المدارس أكبر من الإيزاء البدني. وقالت العيسوي: إن "الضرب جريمة في حق الطفل، تهدم نظرية البناء المعنوي له، مشيرة إلى أن أهم دعائم النمو الأخلاقي للطفل هي القدوة، التي يستمدها من أستاذه في المدرسة، موضحة أن تعامل الأستاذ مع الخطأ بالضرب يولد لدى الطفل قناعة، أن طريقة التعامل بين البشر تبنى على، الإهانة، والعنف. وأشارت إلى أن تنمية الضمير، والتربية الأخلاقية السليمة، لا تتناسب مع عمليات الاعتداء البدني على الطفل، وطريقة توجيهه من خلال الإهانة البدنية، موضحة أنه يحتاج لمساحة من الحرية، وأن الخطأ السبيل الأمثل للتعلم، مؤكدة أن الإرهاب النفسي، يساعد على زيادة معدلات التسرب من التعليم. وطالبت العيسوي، بتنمية الشعور لدى الطفل بحرية الاختيار، حتى نساعد على خلق جيل قيادي، مؤكدة أن الضرب مرض اجتماعي معدي، يولد العنف داخل الأسرة والمجتمع، ويزيد من معدلات البلطجة والعنف. وطالبت العيسوي، وزير التربية والتعليم، بالاستعانة بمستشارين حتى تتناسب تصريحاته مع منصبه الحساس. يذكر أن إبراهيم غنيم - وزير التربية والتعليم- أدلى بتصريحات عن إباحة ضرب الأطفال في المدارس.