مع بدء العام الدراسي، تواجه كثير من الأمهات ضغط شديد للموازنة بين مصروفات المنزل والدراسة إلى جانب الميزانية الصغيرة التي يتم تخصيصها للأحداث المفاجئة، أما سبب هذا الضغط فهو ارتفاع مصروفات الدراسة سواء المدارس نفسها التي أحيانا يتم تقسيمها على أقساط أو مستلزمات الدراسة التي لا تتوقف طوال العام الداراسي. وتستعرض «الوطن» في السطور القادمة قصة نجاح «منال» و«نهى»، في مواجهة ضغط الموازنة في ميزانية المنزل، حيث حققتا المعنى الحقيقي لبيت الشعر «الأم مدرسة». «منال» تعتمد على «الجمعيات» «منال عبدالمتعال»، ربة منزل، في الثلاثينيات من عمرها، أم ل3 أطفال، قالت ل«الوطن»: «إن ميزانية المنزل كانت مناسبة في الماضي، حيث كانت تفيض عن الحاجة، ولكن مع الظروف الحالية أصبحت الميزانية بالكاد تسد احتياجات المنزل ومصاريف المدارس، وفواتير الإيجار مثل الكهرباء والمياه». الحل الذي اعتمدت عليه «منال» هو الاشتراك في الجمعيات، خلال فترة الإجازة الصيفية والتي تساعدها عندما يبدأ العام الدراسي: «الحل في الجمعيات بتكون سند لي إلى جانب القبض الذي يوفره زوجي، وهي تكون عون لي في أي إصلاحات قد يحتاجها المنزل أو مصروفات مفاجئة». نهى: الأشغال اليدوية هي الحل أما «نهى حافظ»، 42 عاما، ربة منزل، ولديها طفلان، فتواجه ضغط عدم كفاية ميزانية المنزل للمصروفات المطلوبة منها ببيع منتجات الأشغال اليدوية لجيرانها: «بصنع منتجات أشغال يدوية وببيعها لجيراني، وأقوم بتقسيم الميزانية إلى عدة أجزاء، الجزء الرئيسي هو إيجار المنزل، والآخر اتركه من أجل أي الطوارئن والمتبقي يكون مصروف البيت». تحصل «نهى» على معاش تكافل وكرامة إلى جانب دخل زوجها وهو ما يساعدها في أن تكفي بيتها بالميزانية الموجودة لآخر الشهر: «تحقيق التوازن بين مصروفات الدراسة والمنزل صعبة جدا، ولكني أحاول أن أكون موفرة ومنظمة، وأحيانا يتبقي مبلغ بسيط جدا، اتركه للشهر الجديد، وأحيانا لا يتبقي شئ، وكل ما أحلم به هو مستقبل أفضل لأبنائي».