توعد الاتحاد الأوروبي، اليوم، بمحاربة المهربين الذين يتركون سُفنًا مكدسة بالمهاجرين في عرض البحر، وقالت المفوضية الأوروبية: إنها تتابع من كثب الأحداث المتعلقة بسفينة الماشية "عزالدين" التي كانت جانحة باتجاه الشواطئ الجنوبية لإيطاليا وعليها 450 مهاجرًا قبل أن تسيطر عليها البحرية الإيطالية. وقال متحدث باسم المفوضية، لوكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية، إن إنقاذ "بلو سكاي أم"، قبل يومين و"عزالدين"، يبين أن المهربين يلجأون إلى أساليب جديدة لدخول الأراضي الأوروبية، موضحًا أن محاربة عمليات التهريب ستبقى أولوية على أجندة المفوضية بالنسبة للهجرة الشاملة في 2015". والحادث هو الثاني خلال يومين بعد سيطرة البحرية الإيطالية على سفينة الشحن "بلو سكاي أم"، التي تركها المهربون، أمس الأول وتركت بقيادة البحار الآلي متجهة نحو الشاطئ الصخري وعليها قرابة 800 مهاجر. يذكر أن إيطاليا تواجه منذ سنوات تدفقًا متزايدًا للمهاجرين الذين يحاولون الانتقال إلى أوروبا هربًا من الأوضاع السيئة والنزاعات والفقر في بلدانهم، وبلغ عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا في 2014، أكثر من 160 ألفًا، أي حوالى 450 مهاجرًا يوميًا وأكثر من نصفهم من السوريين والإريتريين.