تسبب مشروع سحب المياه الجوفية بالبر الغربي بالأقصر في ميل مقصورة المعبودات الإلهيات لمعبد مدينة "هابو" بالبر الغربي، ما دفع عددا من العاملين بالمنطقة إلى تركيب دعامات خشبية للحائط الخارجي وتثبيتها باستخدام الأسمنت، وذلك لحين توفير ميزانية مالية لترميم المشروع. وأكد الدكتور عبد الفتاح البنا أستاذ ترميم الآثار بجامعة القاهرة، أن وزارة الآثار "عادة تقوم بسحب المياه بطريقة عشوائية، وذلك بعد أن تكون المياه استقرت أسفل الآثار، وارتفعت على حوائط وجدران المعابد والتماثيل الأثرية، كما تستخدم الوزارة طلمبات سحب عملاقة تقوم بسحب المياه سريعا، وهو ما يؤدي إلى خلخلة التربة أسفل الأثر وترك فراغ، وهو السبب في الميل الذي شهدناه بمعبد هابو، والذي يعتبر أكثر المعابد إبهارا في غرب الأقصر. وهدد أسامه كرار المنسق العام لائتلاف ثوار الآثار، بضم ملف معبد "هابو" إلى الملف المزمع إعداده للآثار المصرية المهددة بالخطر "ومنها هرم زوسر بسقارة، ومعبد هيبس بالوادي الجديد، وذلك لإرسالة لمنظمة اليونسكو لاتخاذ اللازم لإنقاذها بعد تجاهل وزارة الآثار لجميع النداءات الموجهة لها من الأثريين، وتحجج الوزير بنقص التمويل الكافي، في الوقت الذي يتم فيه صرف 20 مليون جنيه لتجديد جزيرة فرعون بطابا، و450 مليون لتطوير منطقة الهرم، والمشروعان لم يستفد منهما الأثر، بل قام جهاز الخدمة الوطنية بإقامة مواقف للسيارات ومد طرق وتوصيل مياه عزبة وإنشاء أسوار تسيء للأثر ولا تفيده". من جانبه، انتقد عمرو الحضري رئيس لجنة الثقافة والآثار باتحاد شباب الثورة تجاهل وزارة الآثار للعديد من المشروعات المهددة بالانهيار، "وتوجيه الأموال المتاحة بالوزارة في مشروعات وهمية لا تحتاج للترميم بشكل عاجل"، وطالب الحضري وزير الآثار محمد إبراهيم بالتراجع عن إعادة افتتاح قصر المجوهرات بالإسكندرية، ومتحف العريش، "وتوجيه الأموال المخصصة لهم لإنقاذ معبد "هابو" وهرم سقارة".