قال الإعلامي نشأت الديهي، إن مصر تمر بظروف استثنائية سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي، وهناك مزيج من الأزمات الدولية مثل الحرب الروسية الأوكرانية، وأزمة التغيرات المناخ التي تؤثر على المنتجات الغذائية، مما أدى لاختلال في سلاسل الإمداد والنقل البحري، خاصة مع تزامن هذه الأزمات مع بدأ خروج العالم من أزمة كورونا. موضحًا أن مصر تستورد جزءا كبيرا من الغذاء والطاقة من الخارج، وهذا أدى للتأثير السلبي على الموازنة وعلى الخطط التنموية في ظل ارتفاع الأسعار العالمية. هناك فصيل يسعى لتمصير الأزمة الاقتصادية العالمية وأضاف «الديهي»، خلال تقديمه برنامج «بالورقة والقلم»، الذي يُعرض على شاشة «TeN»، أن هناك فصيل يسعى لتمصير الأزمة الاقتصادية العالمية، من أجل الحديث على فشل الإدارة المصرية خلال السنوات الماضية، وهناك فريق من «الرماديين» يظهر وقت الأزمات للنجاة من غرق سفينة البلد كما يعتقد، «وكأن لسان حاله يقول ألحق أشوف قارب نجاة، والتربح من حدوث أي كارثة»، موضحًا أن المواطن المصري قد يشتكي من الأزمات، ويقوم بإطلاق النكات على الأوضاع الاقتصادية، ولكن عندما يقترب أحد من بلده يرفض: «لو حد قرب من بلده يقوم يأكله». أي شائعة تؤثر على سمعة الاقتصاد المصري من ناحية أخرى، أوضح الإعلامي، أن الخبير الاقتصادي هاني توفيق، نشر «بوست» حول قيام البنك المركزي برفع الفائدة بمعدل 3%، وهذا يعني تخفيض الجنيه في القريب العاجل، على حد تعبيره، وبعد ذلك قدم اعتذارًا حول هذا الخبر، «اعتذارك غير مقبول، لأنك ارتكبت جريمة مكتملة الأركان، وخطيئة كبرى في حق اقتصاد أمة»، إذ أن توفيق كان عليه أن يتأكد من الخبر قبل نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، لأنه يعلم الكثير من المصادر في البنك المركزي، لمعرفة حقيقة هذا الخبر قبل الحديث عنه، فنشر هذا الخبر من شأنه أن يغير قرارات المواطنين. نشأت الديهي ينتقد الخبير الاقتصادي هاني توفيق وأكد نشأت الديهي، أن نشر مثل هذا الخبر يؤثر على سمعة الاقتصاد المصري، فما تحدث عنه توفيق كذب وعار تمامًا عن الصحة، متسائلًا: «كيف مرر توفيق هذا الخبر الخاطئ المكذوب بهذه السرعة ، قبل أن يتحقق؟ إزاي أنت خبير، هذا البوست فاضح للكثير من الممارسات التي تحدث على هذا النحو»، موضحًا أن توفيق تحدث بأنه نقل خبر رفع الفائدة بمعدل 3% عن فضائية «cnbc»، في حين أن الفضائية كذبت «توفيق»، بأنها لم تنشر خبر عن رفع معدل الفائدة، ولكنها نشرت تقريرًا عن قيام مصر في الماضي برفع معدل الفائدة على عدة فترات وصلت ل3%. يجب تعيين متحدث رسمي باسم المجموعة الاقتصادية وأوضح أنه لا توجد دولة في العالم تسمح لأحد أن يعبث ببعض القرارات للي ذراع الدولة، «هذا تلاعب غير مقبول، أنا لا أبتز أحد معنويًا، والله يؤسفني ما أقول»، كما أن خبراء الاقتصاد من المفترض أن يرتقوا ببلادهم، وعدم توقع الخراب، على حد قوله. مضيفا: «أنت بتستعجل الخراب ليه، عشان الناس تقول أنك ما حصلتش، طب يا سيدي انت محصلتش، أنشر ما تريد أن تقوله تحت بند الرأي، وليس المعلومة»، مطالبًَا بوجود متحدث رسمي باسم البنك المركزي أو باسم المجموعة الاقتصادية في ظل هذه الظروف الاقتصادية، للرد على كل ما يثار من شائعات. تقرير الإيكومونيست حول الوضع في مصر وأردف الإعلامي، أن «الإيكومونيست» البريطانية أصدرت تقريرًا حول الوضع في مصر، الذي وصفته بالصعب خلال الفترة الحالية، في ظل انخفاض الاحتياطي النقدي من 41 ل33 مليار دولار، وأن مصر اتخذت عدة قرارات لضبط الميزان التجاري وتقليل الاستيراد، كما أن تقرير «الإيكومونيست» تحدث بأن مصر تحاول أن تحصل على قرض من النقد الدولي، بعد حصولها على قرض بقيمة 12 مليار في بداية الإصلاح الاقتصادي، وقرض آخر بقيمة 5 مليار مع أزمة كورونا، وتسعى للحصول على قرض من النقد الدولي بقيمة تتراوح ما بين 6 ل12 مليار دولار. القاهرة ليست دولة متسولة وأشار إلى أن «الإيكومونيست» تحدثت بأن زيارة الرئيس السيسي لقطر تستهدف للبحث عن حل للأزمة الاقتصادية، رغم أن هذا الكلام لم يصدر على لسان أحد المسؤولين من القاهرة أو الدوحة، متسائلا: «من أين أتت هذه المجلة بهذا الكلام؟»، كما أن «الإيكومونيست» وقعت في خطأ غير مهني غير مقبول من خلال حديثها بأن المتسولين ليس لديهم حرية للاختيار، مطالبًا باعتراض الدولة المصرية على هذه الوصف، لأنه لا يقع تحت حرية الرأي، لان القاهرة ليست دولة متسولة، ومن غير المقبول إطلاق هذا الوصف على مصر».
