لم تكن أفغانستان دولة رجعية كما يتخيلها الكثيرون، فقبل حكم حركة "طالبان" ل"كابول" في العام 1996، وقبل الغزو السوفيتي، كانت هذه الدولة عصرية ومتحضرة، اكتسبت النسوة فيها حقوقهن وشاركن الرجال في بناء مجتمع عصري. وساهمت المرأة، في اكتساب أفغانستان حق التصويت بالانتخابات في العام 1963 أي قبل حصول نساء سويسرا عليه بثماني سنوات، حيث حصلت الأخيرات على حق التصويت بالانتخابات في فبراير 1971، ووفق ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل"، شكلن نسوة أفغانستان 50% من العاملين بالدولة و40 % من نسبة الأطباء. ونشرت "ديلي ميل"، مجموعة من الصور التي وردت في كتاب البروفيسور الأفغاني محمد همايون قيومي أستاذ الهندسة بجامعة "سان خوسيه" الأمريكية، حيث جمع مجموعة من الصور يوضح نم خلالها الفرق الكبير في الحياة الاجتماعية وتحرر المرأة الأفغانية قبل وصول حركة "طالبان" للحكم، وهي الحركة التي قطعت اصبع امرأة في العام 1996 لأنها كانت تضع طلاء أظافر "مناكير". وأوضح الأستاذ الجامعي، في كتابه الذي حمل عنوان "كان يا ما كان"، الإرث الحضاري للمرأة الافغانية التي جعلها التعليم والقانون على قدم مساواة مع الرجل، لتصبح وقتها أفغانستان من أوائل الدول الآسيوية التي أقيمت بها مسابقة ملكة جمال وفازت بها الأفغانية زهرة داوود في العام 1974، وفق ما ذكره موقع "بي بي سي".