أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، هادي البحرة، اليوم، عقب لقاء مع وزير الخارجية سامح شكري، أن الائتلاف بدأ حوارًا مع أطراف أخرى في المعارضة للتوصل إلى رؤية مشتركة لتسوية النزاع في بلاده. وأبدى "البحرة" تحفظًا على مسعى روسيا من أجل حل سياسي للنزاع، مؤكدًا أن موسكو لا تملك "أي مبادرة واضحة ولا تملك أي ورقة محددة وهذا أحد مآخذنا الرئيسية" على التحرك الروسي. وقال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض للصحفيين: "أطلعنا الأخوة في مصر على أن الائتلاف بدأ عملية حوار مع أطراف أخرى في المعارضة السورية" من دون أن يفصح عن هذه الأطراف. وأضاف أن "كل أطراف المعارضة السورية منفتحة على عملية حوار في ما بينها وتتقدم برؤى فيما بينها والقاهرة دائمًا ترحب بأن تهيّئ المناخ المناسب لكي تجرى عملية الحوار تلك". وتابع رئيس الائتلاف أنه "تجرى منذ فترة لقاءات ثنائية بالقاهرة ومناطق أخرى بين أطياف المعارضة ونتطلع إلى لقاءات مستمرة خلال الفترة المقبلة ويحتمل أن تكون اللقاءات موسعة". وأكد "البحرة" أنه خلال الحوارات يتقدم "كل طرف برؤيته ولا أرى فارقًا كبيرًا بين الرؤى، قد يكون هناك فروقات بسيطة في آلية الوصول إلى الحل السياسي ولكن جميعها تشترك في الهدف النهائي". وكان "البحرة" قال في وقت سابق قبل لقاء مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، إن "المعارضة ستقوم بتحمل مسؤولياتها وإقرار وثيقة واحدة تعتمد في أي محادثات للسلام في سوريا مستقبلًا". وردًا على سؤال بشأن مشاركة الائتلاف في مؤتمر يعقد في يناير المقبل في القاهرة وتشارك فيه المعارضة بالداخل، قال البحرة "لا توجد أي دعوات رسمية حاليًا لا إلى القاهرة ولا إلى موسكو أو غيرهما وإنما يوجد حوار بين أطراف المعارضة السورية دون أي تدخلات من أي طرف". وشدد على أنه "لا توجد أي مبادرات كما يشاع، وروسيا لا تملك أي مبادرة واضحة، وإنما مجرد دعوة للاجتماع والحوار في موسكو، ولا تملك أي ورقة محددة أو مبادرة محددة وهذا أحد مآخذنا الرئيسية" على التحرك الروسي.