كشف الدكتور أحمد عبد المنعم، رئيس مركز التميز العلمي للجرافين بالجامعة المصرية اليابانية، عن تفاصيل مشروع لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى طاقة نظيفة وإنتاج الوقود الشمسي الأخضر بأيادي مصرية. تحويل ثاني أكسيد الكربون لطاقة نظيفة وقال «عبدالمنعم»، خلال لقاء ببرنامج «التاسعة»، المذاع على شاشة التلفزيون المصري، ويقدمه الإعلامي يوسف الحسيني، إن حرق المواد البترولية ينتج عنها غالبا ثاني أكسيد الكربون والمياه، والمشروع يعيد المياه إلى مواد بترولية بطريقة عكسية عن طريق إحداث تأثير عليها بمؤثرات خارجية سواء كانت بالحرارة أو الضغط أو المحفزات. وأضاف أن دورهم في هذا المشروع يأتي تزامنا مع الاتجاهات الدولية، فالعالم يواجه مشكلة المناخ وتأثير الغازات الدفيئة على التغير في المناخ وتأثيرها وتداعليتها على تحقيق أهداف العالم من التنمية المستدامة، سواء القضاء على الجوع والفقر وتوفير الصحة الجيدة ومصادر للمياه النقية. وأوضح أن مشروع تحويل ثاني أكسيد الكربون لطاقة نظيفة أطلقته أكاديمية البحث العلمي، متابعا: «لدينا الخبرات السابقة مكنتنا في الحصول على المشروع وتنفيذه ونعمل على أهم جزء فيه وهو تحويل ثاني أكسيد الكربون لمواد سائلة أو غازية ذات قيمة مضافة، سائلة مثل الديزل والجازولين والوقود المستخدم في الطائرات أو غازية مثل الإيثيلين». الهيدروجين الأخضر مصدر للطاقة وأكد أن الطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر مصادر للطاقة وليست مصدر إنتاج صناعات، وصناعة البتروكيماويات والبترول ستظل موجودة طوال الوقت نظرا لأنها تعتمد عليها صناعات كثيرة، لذا يجب أن نتعامل مع الغاز المتصاعد الضار بالبيئة والاستفادة منه ونحوله لقيمة مضافة، وهذا ما يعمل عليه الفريق حاليا. وأوضح أنهم نجحوا على بناء مفاعل قادر على عملية التحويل، وإنتاج محفزات جديدة تستطيع تحويل غاز ثاني أكسيد الكربون لمواد ذات قيمة مضافة وبكفاءة عالية. الجرافين عصر جديد بدلا من السيليكون من ناحية أخرى، كشف «عبدالمنعم» بأن «الجرافين» هي عبارة عن مادة ساحرة تغير شكل العالم بأكمله في صناعة الإلكترونيات ومنظومات الطاقة على مستوى العالم، وهي اكتشفت حديثا في 2004، وحصل عالمان فرنسي وروسي على جائزة نوبل على اكتشافها لما لها من خواص كهربائية وضوئية وحرارية وميكانيكية غير تقليدية تفوق كل المواد المكتشفة والعالم يحاول استغلالها لإعادة صياغة العديد من التكنولوجيات التي بنيت على استخدام السيليكون.