قال وزير الخارجية الليبي محمد الدايري، إن ليبيا التي يمزِّقها انقسام سياسي كبير يهدد بابتلاع حقولها النفطية، قد تصبح مثل سوريا إذا لم توحد حكومتها المنقسمة وتتلقى المساعدة للتصدي للمتشددين الإسلاميين، مضيفًا: "إذا لم نفعل الشيء الصواب الآن فقد نشهد خلال عامين تكرارًا لما حدث في سوريا عام 2014 لأن المجتمع الدولي لا يتحرك على نحو ملائم". وكرر الدايري اتهام حكومته بأن القوات التي تهاجم منشآت النفط تضم عناصر من أنصار الشريعة، وسُئل وزير الخارجية الليبي عما إذا كان يشعر بالقلق من أن ليبيا لا تحتل مكانة بارزة في قائمة أولويات الرئيس الأمريكي باراك أوباما فقال: "أشعر بالقلق حقًا من ذلك". وأضاف الوزير أنه تحدَّث، خلال جلسة في الأممالمتحدة في نيويورك يوم الجمعة، واجتمع مع مسؤولين في واشنطن "للفت انتباه المجتمع الدولي إلى تزايد أخطار الإرهاب الدولي في ليبيا وضرورة التصدي له"، وقال الدايري إن حكومة رئيس الوزراء عبدالله الثني المتمركزة في شرق ليبيا تواجه ما وصفه "أزمة مالية خطيرة... أزمة تمويل"، وقد تسعى للحصول على قروض دولية. وقال الدايري: "نستطيع الحصول على قروض وهذا ما قد نسعى لتحقيقه في الأيام والأسابيع المقبلة"، مضيفًا أنه أجرى مناقشات في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ليل الإثنين، مؤكدًا التزام حكومته بمحادثات السلام، مضيفًا: "غني عن القول أن العملية ستكون صعبة".