هدد عدد من صحفيي مجلة الإذاعة والتليفزيون، بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، بعد مماطلة وزير الإعلام، صلاح عبد المقصود، ورئيس مجلس الإدارة إسماعيل الششتاوي، في صرف مستحقاتهم المالية عن شهر سبتمبر الماضي، والتي تصل لأكثر من 60% من دخولهم، وحمّلوا الوزير مسؤولية التصعيد ضد صحفيي المجلة، الذين سبق أن اتهموه بالشروع في إغلاقها، وهو ما نفاه الوزير قطعياً بعد ذلك. وقال أحمد الحضري نائب رئيس تحرير المجلة وعضو لجنة مديري الإدارات إنه سيكون أول المضربين عن الطعام، لافتاً إلى أنه لابد من وقفة حاسمة، لأن شهر أكتوبر تجاوز المنتصف، وحقوق الصحفيين مازالت عرضة للتلاعب من قبل المسؤولين في الإدارة المالية، خصوصاً من قبل المحاسبة المنتدبة من وزارة المالية، وأضاف الحضري "هناك تعمد في تعطيل صرف مستحقات الصحفيين المالية في حين يصرف إداريو المجلة جميع مستحقاتهم في توقيتات منتظمة، الأمر الذي يفضح نية التلاعب". يذكر أن رئيس مجلس إدارة المجلة إسماعيل الششتاوي، ينتظر أن يصدر له قرار تعيين في منصب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون خلال الساعات المقبلة، وفق مصادر مطلعة، الأمر الذي يجعل حقوق الصحفيين عرضة للتلاعب، على حد وصفهم. وأعرب محمود خيرالله نائب رئيس تحرير المجلة عن خيبة أمله وزملائه، من وصول أحوال الصحفيين في مبنى ماسبيرو على يد الوزير الإخواني المحسوب على الصحفيين، إلى هذا الحال، وأضاف: "يبدو أن دولة الإخوان لا تستطيع أن تحمي تصريحات وزير الإعلام، الذي تعهد الأسبوع الماضي بصرف جميع مستحقات الصحفيين عن شهر سبتمبر، وصرف بدل اللائحة كاملاً، الأمر الذي لم يحدث حتى الآن، ما يعني أن النية تتجه للقفز في الوقت المناسب على المجلة ومستقبلها، وهو ما سيجعلنا ندخل إضراباً مفتوحا عن الطعام، كما أن وفداً سيتجه للقاء نقيب الصحفيين ممدوح الولي، للضغط عليه كي تتخذ النقابة موقفا من وزير الإعلام، الذي تربى بين ردهات النقابة، وترأس لجنة التسويات بالمجلة، وشاءت الأقدار أن يتسبب في التلاعب بمصائر أسر أبناء مهنته، حين أصبح وزيراً للإعلام في حكومة الإخوان.