سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأحزاب الأقوى تلتف حول «السبسى» و«المرزوقى» يستفيد من قواعد الإخوان عضو هيئة الانتخابات: استعداد تام للجولة الثانية ونتائج الانتخابات تعلن خلال 24 ساعة من إغلاق الصناديق
يعتمد كلا المرشحين فى جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية التونسية على قاعدة من الأحزاب السياسية والشخصيات العامة الداعمة، فى وقت استقر حزب «حركة النهضة»، التابع للتنظيم الدولى للإخوان، ثانى أكبر الأحزاب فى الانتخابات التشريعية التى جرت فى أكتوبر الماضى، على التزام الحياد وعدم تأييد أى من المرشحين، وإن كان المراقبون يؤكدون أن أنصار النهضة سيمنحون أصواتهم للمرشح المنصف المرزوقى، وأن الاكتفاء بالحياد الرسمى محاولة للحفاظ على فرص المشاركة فى الحكم خلال الفترة المقبلة. واستطاع المرشح الباجى قائد السبسى الذى يقدم نفسه على أنه مرشح دولة القانون الحديثة، والقادر على محاربة الإرهاب والتطرف جذب حلفاء جدد له فى مرحلة الإعادة، وفى هذا السياق أعلن حزبا «الاتحاد الوطنى الحر» (16 نائباً فى البرلمان) بزعامة رجل الأعمال سليم الرياحى، وحزب «آفاق تونس» (8 نواب) عن تحالفهما مع مرشح «نداء تونس»، ما يمكن حزب قائد السبسى من تحصيل أغلبية برلمانية مريحة فى تشكيل الحكومة المقبلة، كما أعلنت «الجبهة الشعبية»، وهى تحالف أحزاب يسارية وعروبية، عن موقف فيه مساندة ضمنية لقائد السبسى، وأكدت عزمها «قطع الطريق أمام وصول المرزوقى للرئاسة مرة أخرى» بعد أن حل مرشحها وزعيمها حمه الهمامى ثالثاً فى انتخابات الجولة الأولى. كذلك تساند «السبسى» أحزاب «المسار» و«اللقاء الدستورى» و«الحركة الدستورية»، إضافة إلى من يرونه امتداداً لنظام الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة، حتى أن استطلاعات الرأى أشارت إلى أن «السبسى» سيتفوق على نظيره «المرزوقى» بفارق 10% خلال جولة الإعادة. فى المقابل فإن المرشح «المرزوقى» الذى يقدم نفسه على أنه «مرشح الثورة» والضامن للحريات يحظى بدعم أحزاب يصف قادتها أنفسهم بأنهم أحزاب ثورة، ومنها أحزاب «المؤتمر من أجل الجمهورية»، و«وفاء تونس»، و«التيار الديمقراطى»، و«الإصلاح والتنمية»، و«تونس الزيتونة». أما على صعيد الاستعدادات للانتخابات، فقال عضو «الهيئة العليا المستقلة للانتخابات»، نبيل بفون، إن «اللجنة وضعت كامل استعداداتها لإنجاح الاستحقاق الانتخابى، ففى الخارج جهزنا مكاتب الانتخابات بكشوف الناخبين وبطاقات الاقتراع فى 43 دولة والاستعدادات كذلك داخلياً». وقال «بفون» إن «الاستعدادات شملت 4500 مكتب اقتراع و10 آلاف ونصف صندوق انتخابى وبمتابعة 26 لجنة فرعية للانتخابات، وبوجود نحو 50 ألف فرد أمن لتأمين العملية الانتخابية، وسنعلن النتائج خلال 24 ساعة من غلق الصناديق رغم أن القانون يمنحنا 3 أيام لإعلان النتائج».