ظاهرة المتسولين فى شوارع مصر كلها لم يعد من الممكن احتمالها أكثر من ذلك، وأنا هنا لا أريد أن أشكو من مواطنين غلابة لا يجدون لقمة العيش، ولكننى أعلم أن الفقير له كرامة، ومن المستحيل أن يرمى بزوجته وأطفاله فى منتصف كوبرى أكتوبر ليتسول من السيارات التى تمر بسرعة ما يعينه على مصاريفهم، وزاد على ذلك استخدام بعض عاملى النظافة لأسلوب التسول ذاته، فأصبحنا نراهم يقتربون من السيارات ويطلبون «أى حاجة لله»، أعلم أن مرتباتهم هزيلة للغاية، ولكن هذا لا يبرر أبداً إقدامهم على هذا الفعل، فالجميع أصبح يضطر للعمل أكثر من وردية وربما أكثر من مهنة لتحسين دخله، ولن يكون الحل أبداً فى التسول، لذا أطالب المسئولين بإيقاف هذه الظاهرة التى تسىء إلى سمعة مصر أمام السياح خاصة.