فقد الذهب المزيد من قيمته في تعاملات اليوم الجمعة، ليهبط إلى 1735 دولارًا للأوقية، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر 2021، إذ وصل الدولار إلى أعلى مستوياته في 20 عامًا على خلفية توقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي سيحافظ على موقفه المتشدد من السياسة النقدية بعد تقرير الوظائف الأقوى من المتوقع. الأسبوع الرابع على التوالي من الخسائر انخفض المعدن الأصفر بأكثر من 4٪ هذا الأسبوع، وهو الأسبوع الرابع على التوالي من الخسائر. وفي أحدث تعليق لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، أيد اثنان من صانعي السياسة الأكثر تشددًا، كريستوفر والر وجيمس بولارد، رفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس أخرى هذا الشهر للحد من التضخم الحاد. وأثار الموقف المتشدد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ضد التضخم مخاوف من حدوث تباطؤ في أكبر اقتصاد في العالم، مما أدى إلى انخفاض أسعار السلع الأساسية. وتتوقع «تريدينج إيكونوميكس» أن يتمّ تداول الذهب عند 1829.91 دولار للأوقية بحلول نهاية الربع الجاري، على أن يتمّ تداوله عند 1890.37 دولارا في غضون 12 شهرًا. وتشير البيانات التاريخية إلى أنَّ الذهب بلغت أعلى مستوى له على الإطلاق في أغسطس من العام 2020، حين سجل 2074.8. تقلبات الأسعار خلال النصف الثاني من العام الجاري تأتي تلك التحركات الهبوطية، في وقت يتوقع فيه تقرير صادر لمجلس الذهب أن تستمر تقلبات الأسعار خلال النصف الثاني من العام الجاري، وقال التقرير الصادر أمس إنَّ الأسواق ستستمر في مواجهة التحديات الفترة المقبلة نتيجة تزايد المخاطر المرتبطة بالتضخم والركود، والتوترات الجيوسياسية. وأشار التقرير إلى أنَّ تشديد السياسات النقدية من جانب البنوك المركزية حول العالم كان له أثرا مباشرا وكبير على أسواق المال، بما في ذلك الذهب، الذي تأثر بشدة نتيجة زيادة أسعار الفائدة، وارتفاع عائدات السندات، مع لجوء البنوك المركزية للتحرك لتحجيم معدلات التضخم.
