سارع جهاز شؤون البيئة ومديرية الصحة بالدقهلية بأخذ عينات من مياه النيل وكميات من الأسماك النافقة، التي ظهرت أمام مأخذ مياه محطة ميت خميس كبرى محطات مياه الشرب بالدقهلية، وتم إرسال العينات إلى معمل وزارة الصحة بالقاهرة، وذلك لتحليلهما والوقوف على مدى تأثر مياه الشرب بنفوق الأسماك، والأسباب التي أدت إلى نفوقها. وأكد مصدر من جهاز شؤون البيئة أن "الأسماك النافقة ظهرت أمام مأخذ مياه المحطة، وتبين أنها متحللة، ومعنى ذلك أن نفوقها مر عليه عدة أيام، وبالتالي من الصعب معرفة سبب النفوق، وأيضا ستكون عينت مياه الشرب مطابقة للمواصفات لآن سبب نفوق الأسماك يزول بعدها بفترة قصيرة نظرا لتجدد المياه". وأضاف المصدر أنه يرجح أن يكون السبب في نفوق الأسماك "الصيد بالكهرباء أو استخدام مواد كيماوية تباع بالصيدليات تتسبب في نقص الأكسجين في المياه وتتسبب في نفوق الأسماك". وأكد المهندس محمد الشناوي رئيس الاتحاد النوعي للبيئة أنه "من معاينة الأسماك ظاهريا يتضح أن لها رائحة كريهة جدا ومتعفنة ولا تصلح لانتشالها وإعادة بيعها بأى حال من الأحوال، وحالة تعفنها ورائحتها الكريهة تشير إلى أن الأسماك قد نفق فى مكان أعلى من النيل، وبعيدا عن منطقة المنصورة، وقد مر وقت من الزمن على نفوقها حتى ألقتها قوة جريان المياه إلى تلك المنطقة". وحذر الشناوي شركة المياه لأخذ الاحتياطات اللازمة، وطالب المسؤولين من أهمية تعديل الموقع الشاطئي لمأخذ محطة مياه الشرب وإبعادها عن الشاطئ لتفادى تلوث مياه الشرب، وتساءل "أين إدارة حماية النيل بوزارة الرى التى لم تشارك فى اللجنة وربما لا تعلم عن الأمر شيئا؟". وجمع عدد كبير من الأطفال والشباب الأسماك النافقة لأكلها أو لإعادة بيعها في ظل عدم وجود أي من شرطة المسطحات أو الري أو مياه الشرب، واتجهت كميات كبيرة في نهر النيل إلى دمياط.