سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استجابة من الأطباء لحملة «الاستقالات الجماعية» ومساعد وزير الصحة: «يشدوا حيلهم» أباظة: مفاوضات مع النقابة لاحتواء الأزمة.. وكل من قدم استقالته خرج من الإضراب
استجاب عدد كبير من الأطباء لحملة الاستقالات الجماعية المسببة التى دشنتها اللجنة العليا للإضراب، مؤكدين أنهم سيرسلون استقالاتهم للجنة خلال الساعات المقبلة للضغط على وزارة الحكومة بعد تجاهل مطالبهم ودخول إضرابهم للأسبوع الثالث للمطالبة بإقرار الكادر وزيادة ميزانية الصحة وتأمين المستشفيات بشكل دائم وكامل. وأكد الدكتور إيهاب الطاهر عضو اللجنة العليا للإضراب ل«الوطن» أن الصيغة القانونية للاستقالات الجماعية تجبر الوزارة على قبولها جميعاً أو رفضها جميعاً، مضيفاً أنه سيتم إرسالها حال وصولها ل15 ألف استقالة وأن الوزارة لا تستطيع اتخاذ أى قرار فيها إلا بعد التحقيق وأن الطبيب من حقه التراجع عنها أثناء التحقيق أو خلال 60 يوماً من قبولها. ووصفت اللجنة العليا للإضراب أن ما يتردد بشأن عدم قانونية الاستقالات الجماعية المسببة بالتضليل، والهدف منه عدم اتخاذ تلك الخطوة التصعيدية، لافتة إلى أن تضامن القوى السياسية والحزبية والحركات الثورية مع الإضراب سيساعد مستقبلاً فى الضغط لإقرار الكادر أو تعديلاته فى مجلس الشعب. من جانبه أكد الدكتور عبدالحميد أباظة، مساعد وزير الصحة للشئون الفنية والسياسية، أن هناك مفاوضات جارية بشكل طارئ مع نقابة الأطباء للحيلولة دون تقديم هذه الكمية من الاستقالات الجماعية لأطباء وزارة الصحة، مشيراًً إلى أنه يتوقع النجاح فى تلك المفاوضات واحتواء الأزمة. وأضاف فى تصريح ل«الوطن»، أنه يثق فى أطباء مصر وأنه لا يمكنهم أن يتسببوا فى الإضرار بمصالح المواطنين والمرضى، لافتاً إلى أن المفاوضات التى تجريها وزارة الصحة مع نقابة الأطباء حتى كتابة هذه السطور ناجحة وإيجابية. وفى المقابل علق الدكتور إبراهيم مصطفى مساعد وزير الصحة ورئيس لجنة إدارة الأزمات، على بدء الأطباء فى حملة الاستقالات الجماعية المسببة قائلاً «يشدوا حيلهم» مشيراً إلى أن الدكتور محمد مصطفى حامد وزير الصحة هو المسئول عن اتخاذ القرار المناسب تجاهها. وقال فى تصريح ل«الوطن» إن كافة من سيتقدم باستقالته سيكون خرج من أزمة الإضراب، وعليه ألا يذهب للمستشفيات لحين رد الوزارة على طلبه، وأن الوزارة ستقدر أولاً حجم هذه الاستقالات وستقوم بتغطيتها عن طريق إعادة توزيع أطباء التكليف والمتعاقدين. وحذر مساعد وزير الصحة الأطباء من تغير نظرة المجتمع لهم مع استمرار إضرابهم، لافتاً إلى أن هناك مرضى فقراء ويضارون من الإضراب، كاشفاً عن قيام أحد الأطباء بأحد المستشفيات الكبرى بتأجيل عملية قلب بداعى الإضراب ما دعا الوزارة لإلغاء تعاقده. وأشار إلى أن نسبة الإضراب فى الأسبوع الثالث ضعيفة وأن 20 مستشفى فقط فى القاهرة والمحافظات بها إضراب كلى، مشيراً إلى استحالة استمرار الإضراب أكثر وأن كافة الأطباء عليهم انتظار انتهاء الوزارة من الكادر فى 25 ديسمبر، لرفعه للمالية ورئاسة الوزارء، لحين انتخاب البرلمان تمهيداً لإقراره.