قال المخرج السينمائي سمير سيف ورئيس المهرجان القومي للسينما، إنه لم يبحث طوال مشواره الفني عن النجومية البراقة بل كان يبحث عن العمق، كما يؤمن بفكرة شعار المهرجان وهي التواصل من جيل إلى جيل ويعتبرها قانون الحياة، مضيفًا أن لديه الرغبة في إعادة كتابة تاريخ السينما المصرية. وتابع سيف، خلال حواره مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج "معكم": "السينما المصرية في حاجة إلى إعادة الاكتشاف ولذلك كان جزء من رسالة الماجستير الخاصة دراسة أفلام الحركة في السينما المصرية من سنة 1950 إلى سنة و1975"، مشيرًا إلى أن أفلام الأكشن بدأت بالازدهار عندما قام بإخراجها مخرجون كبار كالمخرج يوسف شاهين، وصلاح أبو سيف، وعاطف سالم ولكن عندما تخلوا عنها انخفض مستواها بشكل كبير. وتابع:"أنا مدين بالفضل للمخرج الكبير لشادي عبد السلام والذي تعلمت منه الكثير كنت أتقاضى مبلغ 25 جنيه في الأسبوع بعد أول عمل لي معه"، لافتًا إلى أن فيلم صراع في الوادي للمخرج يوسف شاهين كان له أثر كبير في عشقه للفن وانبهاره بالسينما. وقال: "تعلمت من المخرج يوسف شاهين الإعداد الدقيق للعمل والجدية والصرامة"، مشيرًا إلى أنه عمل كمساعد للمخرج حسن الإمام سبعة أفلام ابتداء من خلي بالك من زوزو ونهاية بفيلم "أميرة حبي أنا". وكشف، أن أول تعاون بينه وبين الكاتب الكبير وحيد حامد كان فيلم غريب في بيتي، موضحًا أن الكاتب الكبير طلب التعاون معه بعد مشاهدته لفيلم المشبوه بطولة الزعيم عادل إمام، مضيفًا إلى أنه ربطته علاقة صداقة قوية بالسيندريلا سعاد حسني، منذ أن كانت زوجة لصديقه علي بدرخان حين كان يعمل كمساعدًا له. وأضاف، أن أغنية "علمني" للفنانة لسعاد حسني في فيلم المتوحشة جمعت استعراض لحضارات و ثقافات مصر من ما قبل التاريخ مرورًا بالحضارة الفرعونية ثم الإسلامية ثم المعاصرة. وتابع رئيس مهرجان السينما القومي، أنه يجب أن يكون رئيس لجنة التحكيم شخصية فنية تتمتع بالاحترام و المصداقية لأن دوره يكون بمثابة القاضي لذلك تم اختيار الفنان يحيى الفخراني لأنه يتمتع بخلفية ثقافية ورؤية أشمل من كونه ممثل بالرغم من أنه لم يتعاون معه في أي عمل فني، مشيرًا إلى أن الملك فاروق كان مشروعًا فنيًا لم يكتمل.