قال نجم الكرة الشهير حسام حسن «إنه يشعر بالفخر لكونه المدرب الوحيد إلى جانب الراحل محمود الجوهرى الذى تولى قيادة منتخب الأردن فى الوقت الذى لم يقد فيه أى مدرب مصرى أى منتخب عربى أو أفريقى» وأقول للعميد كلامك غير صحيح إطلاقاً، فعلى المستوى العربى هناك مدربون مصريون عمالقة لم يكن إنجازهم مجرد تدريب المنتخبات العربية، ولكن كان لهم الفضل فى وضع بذرة الكرة، فمثلاً قام الكابتن على عثمان بتدريب منتخب الكويت سنة 1955 وتلاه المدرب أحمد أبوطه ثم محمد عبده صالح الوحش (درب الكويت والسعودية) وعندما بدأت بطولة كأس الخليج الشهيرة لكرة القدم التى فازت بها الكويت لأول مرة فى تاريخها عام 1970 كان صاحب الإنجاز التاريخى هو المدرب المصرى القدير كابتن طه الطوخى، متعه الله بالصحة والعافية، وفى السعودية كان رواد تدريب منتخبها الوطنى هم الكباتن عبدالرحمن فوزى عام 1957، ثم طه إسماعيل (درب السعودية والإمارات) وفى الإمارات كان مدرب منتخبها هو المدرب المصرى محمد شتا عام 1972 ثم جاء بعده ميمى الشربينى، والطريف أن بطولة الخليج عام 1976 كانت تتكون من 6 فرق وكان مدربو 5 فرق منها مصريين، فقد كان ممدوح خفاجى مدرباً لعُمان وحلمى حسين مدرباً لقطر والوحش مدرباً للسعودية وشحتة مدرباً للإمارات وحمادة الشرقاوى مدرباً للبحرين وكان الأوروبى الوحيد هو اليوغوسلافى بروشيتش مدرب السعودية، وفى غير الخليج قام الدكتور محمود سعد نجم الزمالك بتدريب منتخب لبنان، أما على المستوى الأفريقى فهناك نماذج رائعة لم يسلط عليها الإعلام الأضواء رغم إثارة تجربتها، مثل المدرب المصرى الرحالة أيمن اليمنى الذى عمل فى عمق القارة الأفريقية لمدة 19 سنة وقام بتدريب 3 منتخبات أفريقية هى مالى وأريتريا وآخرها منتخب موزمبيق الذى دربه لمدة 6 سنوات من 2000 حتى 2006 والمدرب عبدالفتاح عباس مدرب منتخب زنزبار ثم المدرب القدير علاء مرسى الذى قام بتدريب منتخب أوغندا «وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ» صدق الله العظيم.