عقدت وزارة البيئة من خلال مسؤولي الإدارة العامة للطاقة المستدامة، ندوة علمية عن "ترشيد استخدام الطاقة"، وتحسين كفاءة استخدامها في القطاع الصناعي والسكني والطاقة المتجددة، بكلية الاقتصاد المنزلي بجامعة حلوان. وأوضحت الدكتورة عائشة أبولبن، مدير عام إدارة الطاقة المستدامة، خلال الندوة، أسباب أزمة الطاقة في مصر ومصادر توليدها، وإجمالي الطاقة المستهلكة في مصر. وشددت أبولبن، على أهمية تطبيق نظم إدارة كفاءة وترشيد الطاقة في القطاع الصناعي، نظرًا لكونه مستهلكًا رئيسيًا للطاقة، مشيرة إلى ضرورة التوسع في استخدام مزيج الطاقة البديلة بأنواعها. واستعرضت أبولبن، سياسة الدولة في تقليل الاعتماد على الطاقة الأحفورية، وتنويع مصادر الطاقة ونظم إدارة الطاقة وكفاءتها، وإلقاء الضوء على الطاقة المتجددة وأنواعها ومصادرها، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتوليد الغاز الحيوي من المرفوضات RDF والمخلفات الزراعية والصناعية، وترشيد الطاقة في القطاع السكني والأجهزة المنزلية. من جهته، أوضح المهندس رأفت عبدالقادر، مدير عام النظم الحرارية وترشيد الطاقة بوزارة الكهرباء، قدرات وتخصصات هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، والاستراتيجية الخاصة باستخدام طاقة الرياح حتى 2020، إضافة إلى جهود الدولة في تحفيز المستثمرين للاستثمار في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، والحوافز المقدمة لإقامة هذه المشروعات. وناقشت ممثلة معهد بحوث المياه، مشروع مواصفة البصمة الكربونية، والبصمة المائية للمنتجات، والتقدير الكمي لها وعلاقاتها بترشيد استخدام الطاقة والسلامة والصحة المهنية. وأوصت الندوة، بضرورة استخدام المناطق الواعدة التي تتمتع بسرعة الرياح عالميًا، ومنها مشروعات منفذة بمنطقة الزعفرانة بالغردقة، وضرورة استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، للمساعدة في توفير الوقود التقليدي والمحافظة على البيئة، وتشجيع المستثمرين للاستثمار في هذا المجال وسرعة ربطهم على الشبكة الرئيسية للكهرباء، وتسهيل الإجراءات اللازمة لإقامة هذه المشروعات، وتوفير الحوافز من خلال الإعفاء من الجمارك.