سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الخارجية»: تصريحات «أردوغان» تكشف جهله وغرقه فى الأوهام الرئيس التركى يستقبل علناً زعيم تنظيم إسلامى داعماً ل«داعش».. واستقالة رئيس وكالة «الأناضول» بعد انتقادات شديدة
واصل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان تطاوله من جديد على مصر والقيادة السياسية، زاعماً أن الرئيس المصرى المنتخب يقبع بالسجن والرئيس الحالى «عبدالفتاح السيسى» وصل للحكم بطريقة غير ديمقراطية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، مساء أمس الأول، خلال زيارته لأنقرة. من جانبها، أعربت وزارة الخارجية عن استهجانها لما جاء فى كلمة «أردوغان» خلال المؤتمر الصحفى، وأعربت عن استغرابها لاستمرار تدخل «أردوغان» السافر فى الشأن الداخلى المصرى واستهانته بإرادة المصريين التى تجسدت فى ثورة شعبية وانتخابات رئاسية شهدت بنزاهتها المنظمات الدولية والإقليمية التى شاركت فى متابعتها. وقالت «الخارجية»، فى بيان أمس، إنه «رغم العزوف والتجاهل عن التعقيب على هذه التصريحات الهوجاء، فإن دأب الرئيس التركى على إطلاقها إنما يحتم التذكير بما تنطوى عليه من جهل ورعونة وعدم إدراك من جانبه لحقائق الأمور وإصرار على العيش فى أوهام مرتبطة بتغليب مواقفه الشخصية ونظرته الأيديولوجية الضيقة للأمور». فى سياق آخر، استقبل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان زعيم تنظيم «جبهة غزاة الشرق الأعظم الإسلاميين»، صالح ميرزا بك أوغلو، الذى يدعم تنظيم «داعش» الإرهابى علناً وصاحب مقولة: «قاوم أنت يا (داعشى) من هناك ونحن نقاوم من هنا». وقالت مصادر من رئاسة الجمهورية لصحيفة «حرييت» التركية إن «أردوغان كان لديه برنامج فى مركز الخليج للمؤتمرات فى إسطنبول. وكان هناك فى المكان نفسه برنامج لصالح ميرزا باى أوغلو. وعندما سمع بمجىء الرئيس طلب على الفور مقابلته وقبل الرئيس». فى سياق آخر، انتقد حزب «الشعب الجمهورى»، حزب المعارضة الرئيسى فى تركيا، إطلاق الشرطة التركية «بقسوة» الغاز المسيل للدموع، أمس الأول، على خبراء بيئة خلال اجتماع للجمعية العامة ببلدية «يالوفا» إحدى مدن غرب تركيا، بعد أن رفعوا لافتات مناهضة لمشروع إقامة جسر يتطلب قطع أشجار. وقال مسئول البلدية، وفا سلمان، إنه اضطر لتأجيل الاجتماع الذى كان من المقرر أن يناقش إنشاء جسر المرور فى البلدية بعد أن تدخلت الشرطة بعنف بالغاز المسيل للدموع. وأشارت صحيفة «حرييت» إلى أن عملية قطع الأشجار وإقامة مشروعات بدلاً منها هى التى أشعلت احتجاجات «جيزى»، العام الماضى، بعد أن لجأت السلطات إلى خيار القوة فى مواجهة المحتجين. من جهة أخرى، يتقدم الحزب بطلب إلى المحكمة الدستورية العليا لرفع الحظر الإعلامى الذى فرضته الحكومة على عمل اللجنة البرلمانية المكلفة بالنظر فى قضايا الفساد التى طالت عدداً من كبار المسئولين فى تركيا بمن فيهم الرئيس التركى رئيس الوزراء السابق رجب طيب أردوغان وأبناؤه وعدد من الوزراء. على جانب آخر، أعلنت وكالة «الأناضول» التركية شبه الرسمية، أمس، أن مديرها كمال أوزتورك تقدم باستقالته، دون أن تذكر أسباب استقالته مكتفية بالحديث عن رؤية وخطة الوكالة، لكن صحيفة «تودايزمان»، الأوسع انتشاراً فى تركيا، قالت، أمس، إن «أوزتورك واجه انتقادات شديدة بأنه حول الوكالة لتصبح لسان حال للحكومة التركية». وقرر مجلس إدارة وكالة «الأناضول» تعيين نائب المدير العام ل«الأناضول» أبوبكر شاهين مديراً بالوكالة، لحين تعيين مدير عام جديد.