أكد وكيل مؤسسي حزب الدستور الدكتور أحمد دراج، أن نزول أعضاء جماعة الإخوان المسلمين إلى ميدان التحرير اليوم، سيزيد من مناصرة المواطنين للقوى المناهضة لتيار الإسلام السياسي. وأضاف دراج، ل"الوطن": ادعاء "الإخوان" عدم تواجدهم بالميدان اليوم، ادعاء كاذب، حيث دعت الجماعة صراحة نزول أعضاءها إلى الميدان قبل يومين، بداعي المطالبة بحق الشهداء، ثم تأييد قرار الرئيس بإقالة النائب العام، وكلها مبررات واهية، لأن موضوع النائب العام ليس جديدا وطالما طالبنا ك"تيارات ثورية" بإقالته، وكان الإخوان يدافعون عنه بداعي التمسك بدولة القانون، أما الآن فقد نسوا القانون وتذكروا الثورة بعد عامين من قيامها، حسب قوله. وتابع وكيل مؤسسي حزب الدستور: لو كان "الإخوان" يؤمنون بالديمقراطية حقا لامتنعوا عن النزول للميدان في ظل وجود قوى سياسية معارضة لهم، مشددا على أن قرارهم المفاجئ بالنزول للميدان يثبت أن لهم هدف محدد هو إجهاض فاعليات القوى السياسية الأخرى وإفشال عملها. وأضاف دراج: استغرب تظاهر الإخوان بالميدان، وكأنهم يتظاهرون ضد أنفسهم، فهم يتحكمون في كل السلطات سواء تنفيذية أو تشريعية ممثلة في مؤسسة الرئاسة التي تتبعهم، مما يدل على أن سلوكهم لا يختلف كثيرا عن سلوك الحزب الوطني المنحل، الذي كان يدفع بمتظاهريه وبلطجيته لتشتيت وإرهاب القوى السياسية الأخرى، حسب قوله. وتابع دراج: "لابد وأن تعتبر القوى السياسية ما حدث اليوم بمثابة جرس إنذار لهم جميعا، بضرورة التوحد خلال الفترة المقبلة، وتنحية المصالح الشخصية جانبا للتصدي لأفعال أعضاء تيار الإسلام السياسي وإلا سيكون الضياع هو المصير المحتوم لتلك القوى.