«لا تصالح.. لا تصالح على الدم.. حتى بدم لا تصالح فما الصلح إلا معاهدة بين ندين».. كانت هذه كلمات الشاعر الراحل أمل دنقل، تعبيراً عن رفضه لمعاهدة السلام مع إسرائيل، وبالرغم من اختلاف الظروف فإنها كلمات تصلح للوقت الحالى، الوقت الذى تعانى فيه مصر الإرهاب، إرهاب جماعة الإخوان المتأسلمين، وإرهاب دويلة قطر عبر قناة الجزيرة، فالكلمة تقتل كالرصاص، دويلة فعلت الكثير حتى تسقط هيبة مصر تحاول عبر شاشتها بث السموم وخلق العداء بين الشعب المصرى بشتى الطرق والوسائل، وأخيراً تطلب التصالح مع مصر وفى نفس اللحظة تمارس نفس سياساتها غير الأخلاقية فى تغطية يوم 28 نوفمبر، فها هى تنقل أخباراً كاذبة ومضللة وتستخدم أساليب أبعد ما تكون عن المهنية. وأنا أريد أن أطرح سؤالاً مهماً: من قطر حتى تعتقد أنها تهدد مصر؟! ولماذا تطلب التصالح؟ دولة مصر لا تحتاج إلى دويلة لتساندها؛ فهى أكبر من ذلك؛ فتلك الدويلة اختارت أن تقف بجوار جماعة إرهابية ضد دولة بحضارة أكثر من سبعة آلاف سنة.. دويلة توهمت أن أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية والمؤيدين لهم هم مصر ونسوا أنهم قلة ونحن شعب.. لا تصالح، فما الصلح إلا معاهدة بين ندين، وما الصلح إلا لأطراف يتمتعون بحسن النوايا وصدقها، وأنا لا أرى منهم أى حسن نوايا ولا رغبة حقيقية فى الصلح؛ لذا فالشعب المصرى كله يقول لهم بصوت عال: «لا تصالح معكم».