في ظل استخدام روسيا لسلاح الطاقة لمحاولة إخضاع خصومها والرد على العقوبات الغربية المفروضة ضدها، عرض نائب رئيس الوزراء الروسي على حكومة كييف شراء الكهرباء من محطة زابوروجيه النووية، الواقعة في جنوبأوكرانيا، التي باتت خاضعة لسيطرة القوات الروسية، مهددا في الوقت نفسه، بأنه إذا لم تشتر أوكرانيا الكهرباء منها فإنها ستعمل لصالح روسيا. روسيا: المحطة ستعمل لصالح أوكرانيا إذا كانت مستعدة لسداد الثمن وتعهد نائب رئيس الوزراء الروسي، مارات خزنولين، في تصريحات له خلال زيارة إلى مدينة ميليتوبول في مقاطعة زابوروجيه، اليوم الأربعاء، بأن أكبر محطة نووية في أوروبا ستواصل العمل مع الحفاظ على جميع فرص العمل، مشيرا إلى أن الشركات الروسية تتمتع بخبرات طويلة في تشغيل المحطات النووية، وسوف يتم ترتيب كل الأمور، وبالتالي ليس هناك أدنى شك في أن المحطة ستواصل العمل. وأوضح نائب رئيس الوزراء الروسي، أن توزيع الكهرباء من محطة زابوروجيه للطاقة النووية، سيأتي وفقا للفرص المتوفرة ضمن الشبكة الكهربائية، قائلا: إذا كانت أوكرانيا مستعدة لتسلم (الكهرباء) وسداد ثمنها، فإن المحطة ستعمل لصالحها، وإلا فإنها ستعمل لصالح روسيا. خزنولين: روسيا لن تواجه أي مشكلات في بيع الكهرباء أشار المسؤول الروسي البارز، إلى أن الطاقة النووية من أقل أنواع الطاقة تكلفة، مبديا قناعته بأن روسيا «لن تواجه أي مشاكل» في بيع الكهرباء المنتجة في محطة زابوروجيه. وسيطرت القوات الروسية على أجزاء من مقاطعتي زابوروجيه وخاركوف ومعظم أراضي مقاطعة خيرسون خلال عمليتها العسكرية في أوكرانيا. وشهدت عملية السيطرة بمحطة زابوروجيه، التي تعتبر أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، صدامات مع القوات الأوكرانية أو من وصفتهم روسيا بالقوميين المتطرفيين، تم خلالها اشتعال النيران في أحد المباني الملحقة بالمحطة. وفي وقت سابق قال مسؤول عسكري روسي رفيع إن هدف المرحلة الثانية من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، هو السيطرة الكاملة على شرق وجنوبأوكرانيا.
