رفضت الصين السماح لمجموعة من أعضاء البرلمان البريطانيين الذين يبحثون في العلاقات بين بريطانيا وهونج كونج، بالدخول إلى المستعمرة السابقة، وفق البرلمانيون. وتحقق لجنة الشؤون الخارجية، التي تضم مجموعة من النواب الذي يحققون في عمل وزارة الخارجية، في علاقات بريطانيا مع هونج كونج بعد 30 عامًا من الإعلان المشترك الصادر في العام 1984 والذي يحدد شروط تسليم هونج كونج إلى الصين. وقال ريتشارد أوتاوي الذي يرأس اللجنة، إنه سيدعو غدًا إلى عقد جلسة طارئة في البرلمان لمناقشة الوضع. وأوضح "أوتاوي": "لقد أبلغتني السفارة الصينية أننا إذا حاولنا التوجه إلى هونج كونج فإنه لن يسمح لنا بالدخول"، مضيفًا "نحن لجنة من أعضاء منتخبين في البرلمان من بلد ديمقراطي يريد التحقق من عمل الدبلوماسية البريطانية في هونج كونج". وتابع البرلماني البريطاني، "الحكومة الصينية تتصرف بطريقة تتسم بالمواجهة الواضحة من خلال رفضها السماح لنا بالدخول للقيام بعملنا"، مضيفًا "سأطلب من رئيس البرلمان غدًا السماح بعقد نقاش طارئ في مجلس النواب". وكانت اللجنة المؤلفة من 11 عضوًا تخطط لزيارة هونج كونج قبل نهاية العام في إطار تحقيقاتها، وقالت اللجنة في بيان إن "الحكومة الصينية سجلت خلال الأسابيع والشهور الماضية معارضتها للتحقيق". ويأتي ذلك وسط استمرار التظاهرات المنادية بالديمقراطية في هونج كونج والتي يطالب خلالها المتظاهرون بحقهم في اختيار زعمائهم دون تدخل بكين. وفي وقت سابق من هذا الشهر حققت اللجنة مع كريس باتين، المحافظ الذي أشرف على نقل هونج كونج من السيادة البريطانية إلى السيادة الصينية، ورفض قول بكين بأن الوضع السياسي في هونج كونج ليس له علاقة بلندن، مستندًا إلى اتفاقيات ملزمة موقعة بين البلدين. وقال إن "الإعلان المشترك يضع التزامات على الصين تجاهنا ل50 عامًا".